قال نشطاء أمس إن قائداً عسكرياً في صفوف مقاتلي المعارضة السورية قُتل وأصيب اثنان آخران بجراح في غارة جوية، شنتها قوات الرئيس بشار الأسد على مدينة حلب. وقالت شبكة "حلب نيوز"، التابعة للمعارضة في بيان، إن الغارة التي وقعت الخميس استهدفت قاعدة للجيش كان مقاتلو المعارضة قد استولوا عليها، فقتل يوسف العباس القيادي في لواء التوحيد، وهو من أكبر مجموعات المعارضة المسلحة. وكان العباس معروفاً بكنيته أبو الطيب. وتشهد حلب معارك ضارية منذ شنت قوات الأسد- تدعمها ميليشيات من العراق وحزب الله اللبناني- هجوماً قبل أسبوعين لاستعادة أجزاء من المدينة يسيطر عليها المعارضون. وكانت حلب عاصمة تجارية لسوريا وأكبر مدنها سكاناً قبل اندلاع الانتفاضة ضد الأسد عام 2011. وقال البيان إن قيادة لواء التوحيد كانت تعقد اجتماعاً في القاعدة حينما وقعت الغارة. وأضاف أن عبدالقادر الصالح، قائد لواء التوحيد، أصيب بجراح ونقل إلى مستشفى في تركيا على بعد 45 كيلومتراً إلى الشمال، كما أصيب أيضاً عبدالعزيز السلامة، وهو أيضاً من كبار القادة العسكريين للمعارضة. وأظهرت لقطات فيديو بثها نشطاء جثة أبي الطيب بعد نقلها إلى بلدته مارع في ريف حلب. وكان لواء التوحيد قد أصدر بياناً في وقت سابق من الأسبوع، إلى جانب عدد من الجماعات، أعلنوا فيه الطوارئ واستدعاء كل المقاتلين حتى يتوجهوا إلى جبهة القتال في حلب.
"الدولة الإسلامية" تقطع رأس أحد مقاتليها بالخطأ على صعيد آخر أقدم جهاديون من "دولة الإسلام في العراق والشام" التي تقاتل في سوريا على قطع رأس مقاتل ينتمي إلى لواء مقاتل ضد النظام، بعدما ظنوا أنه عراقي شيعي يقاتل إلى جانب قوات النظام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة.
وكان المرصد بث الأربعاء شريط فيديو على موقع "يوتيوب" الالكتروني يظهر مسلحَيْن يرتديان ملابس سوداء، يرفع أحدهما رأساً مقطوعاً لشخص ملتحٍ، بينما تجمَّع بالقرب منهما عدد من الشبان قام بعضهم بتصوير المشهد. وجاء في الشريط أن الرجل "مقاتل عراقي شيعي" يحمل السلاح إلى جانب القوات النظامية، وكان أصيب بجروح في معارك وقعت في محيط اللواء 80 في حلب (شمال).. وتمت عملية قطع الرأس في المستشفى. ويبدو في شريط الفيديو المتداول على الانترنت، مقاتلان يحملان الرأس المقطوع أمام حشد ويقولان إنه "شيعي عراقي متطوع في جيش بشار"، ويقول المقاتل الآخر: "والله لو دخلوا لن يفرقوا من معارض ومؤيد... والله العظيم ليغتصبون الرجال قبل النساء".
بوتين يهاتف الأسد في شأن آخر، ذكر الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد ناقشا خطط عقد مؤتمر جنيف للسلام والتقدم في مجال نزع الأسلحة الكيماوية السورية. ولدى مناقشته سير تنفيذ الأعمال المتعلقة بوضع السلاح الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية بغية إتلافه لاحقاً، أعرب بوتين، بحسب بيان الكرملين، عن ارتياحه للتعاون بين السلطات السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في هذا المجال. وجاء في البيان أن "الرئيس بوتين اتصل هاتفياً بنظيره السوري، وركز في حديثه معه على الجهود التي تبذلها روسيا سوية مع شركائها الآخرين للتحضير لمؤتمر جنيف اثنين، وقيَّم بوتين عالياً استعداد الأسد لإيفاد وفد حكومي سوري إلى هذه الفعالية". ونقل مكتب الميادين في موسكو عن المكتب الإعلامي للكرملين، أن الرئيس الروسي أعرب للأسد عن ارتياحه لاستعداد فصائل أساسية في المعارضة السورية للمشاركة في جنيف-2. وقال مكتب الميادين إنه استناداً إلى الكرملين فإن حيزاً كبيراً من المكالمة الهاتفية كُرِّس للقضايا الإنسانية في سورية. وقال المكتب الإعلامي للكرملين إن بوتين عبَّر عن قلقه إزاء ما وصفه باضطهاد المتشددين في سورية للمسيحيين وغيرهم من الأقليات الدينية. من جانبه أعرب الأسد عن امتنانه للقيادة الروسية على الدعم والمساعدة اللذين تقدمهما للشعب السوري.. وفي ختام المكالمة الهاتفية أعرب الرئيسان عن الاهتمام المتبادل بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين قُدماً، وفق بيان الكرملين.