شهدت مديرية أرحب، محافظة صنعاء، أمس مواجهات هي الأعنف منذ بدء القتال بين مسلحي القبائل الموالين لجماعة الحوثي، ومسلحي القبائل الموالين لحزب الإصلاح.. جرت على مشارف غول زندان، آخر معاقل الإصلاح. وقالت مصادر محلية متطابقة ل"اليمن اليوم" إن مسلحي الحوثيين – يقودهم صخر الحباري- أكملوا في مواجهات أمس سيطرتهم على جبل الشبكة في بني سليمان، فيما انسحب مسلحو الإصلاح – يقودهم محمد نوفل- إلى بيت صيفان في كولة الرجو، مشيرة إلى سقوط أكثر من 10 قتلى من الطرفين وجرح عدد أكبر. وأضافت المصادر أن مسلحي الحوثيين واصلوا الزحف، وحاولوا في المساء اقتحام مواقع استراتيجية في كولة الرجو، تشكل آخر الدفاعات لغول زندان، معقل القيادي في حزب الإصلاح الشيخ منصور الحنق، غير أن مسلحي الإصلاح الذين تجمعوا بأعداد كبيرة إلى بيت صيفان في الرجو لمساندة المنسحبين من جبل الشبكة، تمكنوا من صد مسلحي الحوثيين وإبقائهم على مشارف المنطقة. وكانت قد تجددت المواجهات بين الجانبين أمس الأول، عندما أقدم مسلحو الإصلاح على مهاجمة مسلحين حوثيين أثناء مرورهم من الخط العام بمنطقة الصبيحان في بني سليمان، حسب اتهام رسمي وجهه الحوثيون عبر موقعهم على الانترنت، فيما اتهمت وسائل إعلام الإصلاح الحوثيين بخرق الهدنة. ونشبت عقب ذلك مواجهات عنيفة، أسفرت عن استكمال الحوثيين سيطرتهم على عزلة بني سليمان، إحدى مناطق ذيبان التي كان الحوثيون قد فرضوا سيطرتهم على معظم أجزائها في المواجهات الشهر الماضي. وباستكمالهم السيطرة على عزلة بني سليمان، يكون مسلحو القبائل الموالون للحوثيين قد سيطروا على مناطق ذيبان وعيال عبداللاه وبني علي، فيما انحصر نفوذ مسلحي الإصلاح في غول زندان وكولة الرجو.