قرأ الإخوان في حزب الإصلاح، في الأخبار أن واحداً من دولة الإمارات العربية المتحدة اسمه خلفان سيأتي إلى صنعاء لإجراء مباحثات، ولأنهم يستعجلون، ولا يحسنون القراءة الدقيقة، راح بالهم فوراً إلى ضاحي خلفان صاحب دبي، فراحوا يشيعون- وعلى عجل- أن ضاحي خلفان سيجري مباحثات في صنعاء مع النظام السابق، والحوثيين، بشأن تدبير انقلاب عسكري وشيك..! بينما المسئول الإماراتي الذي جاء إلى صنعاء، اسمه علي خلفان الظاهري، وهو رئيس مصلحة الأحوال المدنية هناك، وليس ضاحي خلفان الذي يكرهه إخوان اليمن لأنه أصلى جماعة مصر ناراً.. ولكن حسب الإخوان في حزب الإصلاح، أنهم اسقطوا الانقلاب العسكري الحوثي المؤتمري الخلفاني، في وسائل إعلامهم، كما أسقطوا من قبل انقلابات كثيرة، فقد سبق وأن حموا وزارة الداخلية من السقوط عدة مرات، وأفشلوا كل المؤامرات التي سبكت بأيدٍ مؤتمرية سعودية إماراتية للقيام بانقلابات تبدأ أولاً بإسقاط وزارة الداخلية، والإخوان أفشلوا أيضاً الانقلاب العسكري في مستشفى العرضي، ذلك الانقلاب الذي خططت له المخابرات السعودية، وموَّله النظام السابق، ونفذته أيادٍ حوثية، وليس أيادي تنظيم القاعدة الحبيب إلى الإخوان.. وكان الحوثيون عند بوابة العاصمة في أرحب، لكن الأخوان أفشلوا مداهمة الحوثيين للعاصمة عن طريق هروبهم إلى معسكرات الجيش في أرحب التي حاصروها إبان أزمة 2011، والإخوان أفشلوا السيطرة على العاصمة بالأسلحة الاستراتيجية الفتاكة التي خبأها صدام حسين في مزرعة تبة حميد، والإخوان أفشلوا خطة الانقلاب العسكري من جهة همدان، بعد أن مكنوا الحوثيين من تدمير معسكر طارق الإخواني! ومن فضائل الإخوان في حزب الإصلاح أيضاً أنهم دافعوا عن النظام الجمهوري الذي كاد يسقط بسقوط الخمري، فسقطت الخمري، واستمرت الجمهورية. ومثلما قرأ حمقى الإخوان في الإصلاح اسم علي خلفان الظاهري، وكتبوه ضاحي خلفان، هم أيضاً يمارسون هذا الحمق، فبدلاً من الإصلاح والحوثيين، يقولون المؤتمر الشعبي والحوثيين، يربطون بين الحوثيين والمؤتمر، اللذين لا رابط بينهما سوى الوجود في هذه الرقعة من الأرض وما فيها من قوانين وأنظمة، بينما الإصلاح والحوثيون بينهما روابط كثيرة من التحالف الحميم إلى الحرب الضروس.. يتحدثون عن تحالف مؤتمري حوثي، بينما هذا التحالف لا وجود له، حتى أن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه هم الوحيدون الذين لا يزالون على خلاف مع الحوثيين حول تقرير فريق صعدة، وهو خلاف سياسي محض، وليس حول قاطمة وعائشة، ولا علي ومعاوية، ولا أمين وحي على خير العمل، ولا الهادي والشوكاني.