وصل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، أمس الجمعة، إلى بيروت بصورة مفاجئة بعد غياب استمر ثلاث سنوات. وفور وصوله التقى الحريري رئيس الوزراء الحالي تمام سلام، ثم انتقل إلى منزله في وسط بيروت، ليلتقي رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، والسفير الأميركي إلى بيروت دايفيد هيل، والسفير السعودي علي عوض العسيري. وفي دردشة مع الصحافيين لدى مغادرته السرايا قال الحريري إن عودته إلى لبنان جاءت بعد الهبة السعودية للجيش التي "سنعالج كيفية تنفيذها". وحول الضمانات لأمنه الشخصي قال: "إن شاء الله خير، والله يحفظ الجميع"، في حين تجنب الإجابة على سؤال حول المدة التي ستستغرقها زيارته لبنان. وكان الحريري، قد أعلن الأربعاء في جدة أن السعودية قدمت مليار دولار للجيش اللبناني، الذي يخوض معارك عنيفة ضد مقاتلين متشددين في بلدة عرسال الحدودية مع سورية، من أجل تعزيز إمكاناته "للمحافظة على أمن لبنان". وتأتي عودة الحريري من منفاه الاختياري، في وقت يمر فيه لبنان بأزمة سياسية كبيرة في ظل شغور منصب الرئاسة، إثر فشل القادة اللبنانيين في التوافق على خليفة للرئيس السابق ميشال سليمان. كما تأتي في وقت يخوض فيه الجيش اللبناني معارك في بلدة عرسال القريبة من الحدود السورية. ويعيش الحريري، رئيس أكبر كتلة برلمانية في البرلمان اللبناني، بين باريس والسعودية منذ 2011. وكان غادر لبنان بعد أن سقطت حكومته إثر استقالة وزراء حزب الله وحلفائه.