قتل جندي ومسلحان، فيما أصيب 6 آخرون بينهم 3 جنود في اشتباكات بين عناصر مخربة من آل حويك الدماشقة وقوات الجيش في منطقة العرقين مديرية وادي عبيدة، محافظة مأرب. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن عناصر قبلية مسلحة من آل حويك احتجزت 200 ناقلة محملة بالنفط والغاز تابعة لشركة صافر وقطعوا طريق صافر- مأرب- صنعاء تحت مطالب لدى الحكومة متمثلة بتوظيف 5 من أبناء القبيلة في محطة مأرب الغازية، كون المحطة تقع في منطقتهم، مشيراً إلى أن حملة عسكرية من اللواءين 14 مدرع و107 مشاة توجهت إلى المنطقة لرفع القطاع، إلَّا أن العناصر القبلية المسلحة أطلقت النار على الحملة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل جندي وإصابة 3 آخرين، فيما لقي مسلحان مصرعهما وهما (علي حسن بن حويك، وناجي محمد رقيصان)، وإصابة (حسن بن علي حويك) واثنين آخرين، بالإضافة إلى احتراق ناقلتين نفطيتين. وأضاف المصدر أن وساطة قبلية، بقيادة الشيخ حمد بن جلال، عضو مجلس الشورى واللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، تدخلت لتهدئة الوضع بين مسلحي قبائل الدماشقة وقوات الجيش بعد حشد مسلحي الدماشقة إلى المنطقة لأخذ الثأر وتهديدهم بتفجير الوضع في المنطقة واستهداف أبراج الكهرباء وأنابيب النفط في حال لم يقم الجيش بتقديم الجنود الذين استهدفوا أبناءهم. وأوضح المصدر أن الوساطة تمكنت من تهدئة الطرفين، إلَّا أنه بعد ساعات من التهدئة قصف مقاتلو تنظيم القاعدة المتمركزون في وادي عبيدة قوات الجيش المتمركزة في المنطقة، لتتجدد الاشتباكات بين الجيش وعناصر من تنظيم القاعدة المسنودة بمسلحين قبليين من الدماشقة قبل أن تتوقف بطلب من والد أحد القتلى. وقالت ذات المصادر ل"اليمن اليوم" إن محمد رقيصان، والد أحد القتلى "ناجي رقيصان"، فاجأ مسلحي القبائل الذين احتشدوا لقطع الطريق والأخذ بالثأر عندما حذرهم من مغبَّة ذلك وإعلان براءته من ذلك. وأضافت المصادر أن رقيصان قال بكل صراحة "ابني قطع مع زملائه الطريق بدون وجه حق، سوى مطالبته بالتوظيف، وبالتالي فإن من يقطع الطريق للثأر فهو يمثل نفسه ولا يمثلنا".