انتشرت صباح أمس قوة عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الأولى في مديريات وادي وصحراء حضرموت الحدودية مع محافظة مأرب. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن اللواء الركن عبدالرحمن الحليلي قائد المنطقة وجه بإرسال تعزيزات عسكرية، متمثلة في دبابات وأطقم عسكرية وأكثر من 300 جندي للانتشار في مديريات (الخشعة، والقطن، والعبر)، وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات من اجتماع اللواء الحليلي باللجنة الأمنية في العاصمة التي يرأسها القائم بأعمال وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي. مشيراً إلى أن قيادة المنطقة تلقت معلومات عن عودة نشاط تنظيم القاعدة وظهور مقاتليه علناً في المديريات المذكورة بالإضافة إلى مديرية (الريدة وقصيعر) في الساحل خلال الفترة الماضية عقب الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. وأضاف المصدر أن القوة العسكرية استحدثت نقاط تفتيش في المناطق الحدودية في الوادي مع محافظة مأرب لقطع الطريق أمام مقاتلي القاعدة للانضمام إلى بقية المقاتلين المتمركزين في محافظة مأرب في ظل استعداد مسلحي الإصلاح وتنظيم القاعدة وإعلان حالة الجاهزية والتأهب للتصدي لمقاتلي جماعة أنصار الله (الحوثيين) في حال دخولهم إلى محافظة مأرب. وكان عدد من مقاتلي تنظيم القاعدة بينهم جنسيات أوروبية وصلوا إلى الوادي والصحراء الأسبوع الماضي بعد نزولهم في شواطئ محافظة المهرة. ويتمركز مقاتلو جماعة أنصار الشريعة (الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في اليمن) في بعض مديريات الوادي والصحراء وتمكنوا من إسقاط عدد من القرى الصغيرة في الوادي العام الماضي بعد تحالفها مع قبائل تلك القرى واستخدام ورقة (المد الرافضي) لإقناع القبائل بالوقوف معهم. ونفذت الجماعة خلال تمركزها في الوادي عدة عمليات إرهابية استهدفت مواقع للجيش والأمن ومباني حكومية أبرزها مديريتا القطن وسيئون، حيث تمكنت القاعدة من إسقاط مديرية القطن لساعات في الحادثة المشهورة ب"غزوة البنوك" قبل أن تتدخل قوات الجيش لدحرها بالإضافة إلى اقتحام فروع البنوك العاملة في مدينة سيئون والسطو عليها.