قالت الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لشؤون منظمات المجتمع المدني فائقة السيد: إن اليوم العالمي للمرأة، يوم عظيم انتصرت فيه إرادة المرأة على المستوى العالمي. وأوضحت السيد في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء، أن ذكرى الانتفاضة النسوية التي قامت بها النساء في مصانع شيكاغو من أجل تخفيف ساعات العمل ونيل الأجور التي تتوافق مع العمل المبذول.. شكل انتفاضة لجميع نساء العالم اللاتي اقتدين بتلك الانتفاضة النسوية وطالبن بوضع عادل لوجودهن بالعمل. وأضافت، أن اليوم العالمي للمرأة رمز للسلام والمحبة وأصبحت المرأة موجودة بمختلف مراكز القيادة. وتابعت السيد: أغتنم هذه الفرصة وأتوجه بأجمل التحايا لنساء اليمن في الريف والمدينة والبيت ومرافق العمل، وأقول لهن: لا ترجعن إلى الوراء، وسرن إلى الأمام من أجل حقوقكن الكاملة غير المنقوصة وأنتن قادرات على لعب أدوار مهمة. وتوجهت السيد برسالة لأمهات الشهداء في فلسطين وسوريا والعراق وفي كل مناطق الصراعات، حيث يقع العبء الأكبر على المرأة بصفتها أماً مشاركة أو أماً لطفل مفقود أو زوجة لشهيد دافع عن حياض وطن. +++ نساء اليمن يصنعن السلام ودعا مسئولون وصحفيون وناشطون سياسيون وحقوقيون إلى مواصلة النضال في سبيل تحقيق مطالب المرأة اليمنية المتعلقة بحقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ووضع حد لكافة أشكال التمييز ضدها، وإحباط كافة المحاولات التي تستهدف حقها في المساواة والمواطنة الكاملة. وشددوا في احتفال نظمته أمس بصنعاء مؤسسة وجوه للإعلام والتنمية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس، على أهمية مواصلة الجهود لضمان تمثيل المرأة على جميع المستويات والحياة العامة والحفاظ على المكاسب التي جاءت بها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وحيوا كفاح المرأة اليمنية وصمودها اليومي في ساحات النضال من أجل الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم في ظل مشهد تتنامى فيه الدعوات إلى التراجع عما حققته المرأة من مكاسب وتتكاثر فيه المشاريع المكرسة لاضطهادها وانتهاك كرامتها وإنسانيتها وتغيبها عن المشهد العام، وصولا حد الاختطاف والقتل والنزوح. وشهد الاحتفال الذي نظم بتمويل من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان تحت شعار "النساء يصنعن السلام" وبالشراكة مع تكتل الإعلاميات اليمنيات وتحالف متطوعون من أجل حقوق الإنسان وشبكة فوز، حضورا نسويا فاعلا . واعتبر نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب- نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق محبوب علي، اليوم العالمي للمرأة مناسبة ذات دلالات عميقة.. واحتفاء بشقيقة الرجال وصانعة الأمجاد وبانية الأجيال".. مشيرا إلى أن المرأة لا تصنع السلام بل تصنع الحياة. وخاطب محبوب النساء الحاضرات قائلا:"إنكن اليوم توجهن رسالة هامة إلى شعبكن ووطنكن من أجل أن يبقى اليمن كبيرا في ظل السلام والحياة الحرة والكريمة لكل أبناء الشعب ونبذ العنف والاحتراب والعداوة بين أبناء الوطن". وتابع " إنها رسالة إلى كل القوى السياسية والشرفاء والمخلصين من أبناء هذا الوطن أن يضعوا مصلحة اليمن فوق كل الاعتبارات والولاءات والمصالح الضيقة.. حرصا على الوطن ووحدته واستقراره وحقنا لدماء أبناء شعبنا اليمني العظيم الذي يتوق إلى الحياة الحرة السعيدة وليس إلى الحروب والاحتراب والاقتتال ". من جانبها قالت نائب وزير الثقافة هدى أبلان: إن اليوم العالمي للمرأة يوم نستعيد فيه روح الأرض المعطاءة وهي تقف في مواجهة الجراحات لتنتصر لقيم الخير والعدل والمساواة والتسامح". وأكدت أن الثامن من مارس "يوم استثنائي في مثل هذه اللحظة الوطنية المرتبكة.. ونحن نحاول أن نثقب في جدار الظلام بحثا عن كوة للنور".. لافتة إلى أن الاحتفال هذا العام وإن كان مضمخاً بالألم فإنه منتصر بالحياة وبالتطلعات نحو وطن يزدهر فيه الحب ويثمر فيه الخير. وأعربت عن أملها بأن يكون الثامن من مارس محطة انطلاق نحو السلام ونحو ترسيخ ثقافة الحوار.. الحوار وحده كي ينتصر الوطن على كل محاولات العنف والخراب". كما ألقت مارينا حيدر كلمة بالنيابة عن ممثل مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان بصنعاء، دعت فيها جميع اليمنيين إلى الاحتكام للحوار باعتباره السبيل الأمثل للخروج بالبلاد إلى بر الأمان. وقالت إن اللجوء إلى العنف من شأنه أن يقوض العملية السياسية برمتها ويجر البلد إلى المزيد من الدمار والقتل والفقر والجوع. وأشارت إلى دور المفوضية في دعم المسودة الأولية للدستور والتي تضمنت 19 حكما دستوريا متعلقا بحقوق المرأة يتمثل أبرزها ضمان تمثيل المرأة بنسبة 30 بالمائة كحد أدني في المناصب العامة وضمان الأهلية القانونية للمرأة ومنح جنسيتها اليمنية لأطفالها وتعزيز مشاركتها في العملية السياسية والتنمية وحصولها على الحماية والرعاية الاجتماعية.. مشددة على أهمية بذل كافة الجهود الرامية إلى تنفيذ بقية مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الأخرى وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالزواج المبكر والمشاركة السياسية. وألقيت كلمتان من قبل رئيس مؤسسة وجوه للإعلام والتنمية منصور الجرادي وممثلة النساء في تكتل إعلاميات لدعم قضايا النساء أمل حيدر، أشارتا إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة جاء نتاجا لسلسلة طويلة من النضال والمشاركة الفاعلة للمرأة في محيطها المثقل بالأزمات والحروب والفقر. وتلت المشاركات في الاحتفال بياناً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أطلقن عليه "ألف وردة بيضاء" للتعبير عن دعوتهن لإحلال السلام والخير والنماء في اليمن والعالم أجمع. وطالب البيان كل القوى المتنورة والديمقراطية إلى الوقوف ضد كل الدعوات الرجعية التي تستهدف المرأة في اليمن وبعض حقوقها المكتسبة. وحض البيان على دسترة حقوق المرأة والحفاظ على المكاسب التي جاءت بها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ودعمها وتطويرها بما يتلاءم مع منظومة حقوق الإنسان، والوقوف ضد العنف والإسراع في عقد مؤتمر وطني تشارك فيه المرأة بفاعلية للإنقاذ حتى تتمكن اليمن من تجاوز الخطر المحدق بها.