شنَّت الشرطة واللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، أمس، حملة مداهمة واعتقالات طالت عدداً من قيادات وناشطي حزب الإصلاح في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، وكان رياض ياسين- وزير الخارجية المكلف من قبل هادي- قد قال إن الترتيبات جارية لانتفاضة مسلحة خلال الأيام القادمة، وبغطاء جوي من قبل (عاصفة الحزم). وأضاف رياض، من مقر إقامته في المملكة العربية السعودية، أن الاستعدادات جارية وعلى قدم وساق، وأن هناك خلايا نائمة يتم تزويدها بالسلاح وتنتظر فقط استكمال (عاصفة الحزم) تدمير قوات الحوثيين والجيش والأمن الموالية- حسب قوله- للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وجدد رياض في حديث لقناة (العربية الحدث)، مساء أمس، أن الأسبوع القادم أو بعد أسبوعين كحد أقصى لبدء الانتفاضة المسلحة، وهو ما يفسر حملة الاعتقالات من قبل الشرطة والحوثيين لقيادات ونشطاء ومن عرفوا بعلاقاتهم العسكرية مع اللواء علي محسن الأحمر. من جهتها قالت جماعة أنصار الله "الحوثيون" إن الجيش والأمن ولجانها الشعبية سيقفون ضد أي طرف سياسي أو غيره يؤيد العدوان على اليمن، مؤكدة بأن تأييد العدوان وما ينتج عنه من تدمير وقتل واستهداف للجيش والأمن والمصانع والمؤسسات الحيوية يعتبر جريمة، ويحق للجيش والأمن واللجان التصدي بحسم لهم. وأوضح الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبدالسلام، أمس، أن (المسألة اليوم ليست نتيجة خلاف سياسي أو تعارض في وجهات النظر، بل هي موقف يخلُّ بسيادة اليمن وكرامة اليمنيين ويساند دعوات الاحتلال لليمن وانتهاك سيادته الوطنية، وهو ما يعني أن ذلك يفوق الخيانة والتآمر والعمالة إلى مستوى الشراكة الحقيقية في قتل الإنسان اليمني)، مشيراً إلى أن تلك القوى "كشفت عن وجهها الحقيقي ومستوى الحقد والكراهية التي أوصلتها إلى الوقوف ومشاركة الغزاة القتل والتدمير". وأفاد عبدالسلام بأنه، وبعد موقف حزب الإصلاح المساند للعدوان، رصدت الأجهزة الأمنية تحركات مشبوهة وتعاملت معها الأجهزة الأمنية بحزم ويقظة عالية وسرعة فائقة. وأكد ناطق أنصار الله أن تلك القوى لن تستفيد من موقفها الذي وصفه ب"الانتهازي" خارج الرؤية الوطنية للدفاع عن البلد وسيادته، وستخسر كما خسرت في الماضي، وستكون رهاناتها فاشلة. إلى ذلك، دان الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري بأشد العبارات عمليات الاختطاف بحق العشرات من القيادات العليا والوسطية لحزب الإصلاح. واعتبرا، في بيانين منفصلين، أن هذه الممارسات تزيد المشهد الوطني تعقيداً، كما حذرا من خطورتها. من جانبه حذر حزب الإصلاح في بيان له الحوثيين من المساس بقياداته وكوادره المعتقلين، مطالباً سرعة الإفراج عنهم والخروج من مقراته التي تم اقتحامها.