كشف ل"اليمن اليوم" مصدر أمني بمحافظة تعز عن مخطط لعملاء العدوان السعودي من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة لتنفيذ عمليات اختطافات جماعية لشخصيات سياسية وحزبية وناشطين معروفين بمواقفهم الرافضة للعدوان على اليمن لاستخدامهم مستقبلاً للمقايضة مع محتجزين لدى جماعة انصار الله "الحوثيين" ممن تم القبض عليهم خلال المواجهات مع مسلحي الإصلاح والقاعدة في تعز او من آخرين يُقال بأن الحوثيين اعتقلوهم في تعز ومحافظات أخرى. وأفاد "المصدر بأن الأجهزة الأمنية في تعز سجلت خلال يوم أمس والأيام القليلة الماضية وقوع عدد من جرائم الاختطاف والاعتقال بعضها فردية والبعض الاخر جماعية ، تركزت في الأحياء التي يسيطر عليها مسلحي حزب الإصلاح وعناصر القاعدة والسلفيين، مشيراً الى ان البلاغات تفيد بوجود مجموعة ممن يطلقون على أنفسهم مصطلح "المقاومة" يجولون الشوارع والأحياء على متن اطقم مسلحة ويتخصصون في اقتحام المنازل واعتقال المواطنين واقتيادهم الى اماكن مجهولة. وبحسب ذات المصدر فقد قامت تلك العناصر المسلحة أمس الأول باقتحام مقر جبهة "انقاذ الثورة" بمحافظة تعز واختطاف الشاعر عبدالهادي الصلوي بالتزامن مع تلقي الأجهزة الأمنية بلاغات عن اختطاف 5 مواطنين من حي المستشفى الجمهوري و3 من شارع المغتربين، فيما قامت عناصر اخرى من عملاء العدوان يوم أمس باطلاق النار على منزل والد القيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام صفية الحداد واقتحامه والعبث بمحتوياته. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر في جبهة انقاذ الثورة أن مسلحين من أتباع القيادي الإصلاحي حمود المخلافي اقتحموا مقر الجبهة الذي يقع في منزل البرلماني الاشتراكي سلطان السامعي في الحي القريب من ساحة عصيفرة التي يسيطر عليها عناصر حزب الإصلاح منذ احتجاجات عام 2011م وحتى اليوم. ويعتبر الشاعر الصلوي احد الناشطين المستقلين الذين شاركوا الى جانب عناصر حزب الاصلاح في الاعتصام التي رافقت الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام عام 2011م. واوضح المصدر بان المسلحين قاموا باختطاف الشاعر عبدالهادي الصلوي الذي كان متواجداً داخل المقر واقتادوه الى مكان مجهول ولا يزال مصيره غامضاً حتى مساء امس السبت. وأكد ل"اليمن اليوم" مصدر في البحث الجنائي بتعز واقعة اختطاف الشاعر عبدالهادي الصلوي، مشيراً الى أن هناك 7 مواطنين مختطفين لدى مسلحي الاصلاح منذ حوالي 10 ايام وتم اختطافهم من احياء الشماسي والمغتربين والجمهوري والثورة ، مرجحاً أن يكون العدد اكثر كون عمليات الاختطاف والاعتقال تتم في الاحياء الواقعة تحت سيطرة الخاطفين انفسهم بما في ذلك اقسام الشرطة التي في تلك الاحياء مما يجعل عملية الابلاغ عن اي جرائم تحدث في المناطق ذاتها شبه منعدمة. وكانت محافظة تعز قد شهدت منتصف الاسبوع المنصرم جريمة بشعة تمثلت في اختطاف 6 مواطنين خلال عمليتين متفرقتين الاولى تم فيها اختطاف المواطن احمد حسن عبدالوهاب واعدامه علنيا في شارع المغتربين بتهمة صلة القرابة التي تربطه باحد القيادات الميدانية للحوثيين يدعى اكرم عبدالغني، تلى ذلك بسويعات قليلة اختطاف 5 من على متن سيارة تاكسي اجرة في حي المستشفى الجمهوري واعدامهم رميا بالرصاص في الشارع العام بعد اتهامهم بانهم قناصة يتبعون جماعة انصار الله. من جهة اخرى اقتحم مسلحون من حزب الاصلاح يوم امس السبت منزل القيادية وعضو اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام صفية عثمان الحداد الذي يقع مقابل فندق المختار شارع المغتربين بتعز دون أي مبرر، بعد اطلاقهم النار على المنزل بصورة عشوائية ما تسبب في بث الرعب والخوف في اوساط اسرتها من النساء والأطفال . وذكر مصدر مقرب من اسرة القيادية المؤتمرية الحداد ان المسلحين هددوا اسرتها بهدم المنزل على رؤسهم اذا لم يتم السماح لهم باقتحامه بحجة وجود قناصين داخله وهو ما تأكد كذبه جملة وتفصيلاً بعد اقتحامهم المنزل وتفتشيه بصورة لا اخلاقية . واشار المصدر الى ان الاستاذ المرحوم عثمان الحداد يأتي في اطار حملات استهداف ممنهجة تمارسها تلك الجماعات بحق القيادات المؤتمرية على خلفية رفضها للعدوان السعودي ضد اليمن . وعلى صعيد المواجهات المسلحة بين قوات الجيش و الامن المسنودين من اللجان الشعبية لانصار الله وبين المسلحين الموالي للهارب عبدربه منصور هادي وللعدوان السعودي ويقودهم الاصلاحي حمود المخلافي، أفاد "اليمن اليوم" مواطنون وشهود عيان أن الاشتباكات تواصلت امس بشكل متقطع خلال ساعات النهار بعد ليلة عنيفة من المواجهات الدامية بين الطرفين وخصوصا في موقع جبل جرة وحي الجمهوري. واوضح المواطنون بان الاشتباكات اندلعت صباح امس في حوض الاشراف ومحيط جبل جرة وشارع الاربعين واستمرت حتى ساعات الظهيره ثم عاودت الاشتباكات قبيل المغرب في محيط جبل جرة وسُمعت اصوات انفجارات عنيفة بالقرب من المجمع القضائي القريب من جبل جرة الذي تتمركز فيها عناصر الاصلاح والقاعدة وتستخدمة لقصف المدينة والاحياء السكنية بالدبابات وقذائف الهاون. وبحسب مصدر عسكري فان مسلحي حزب الاصلاح والقاعدة ومتمردين من اللواء 35 مدرع يستميتون في الدفاع على جبل جرة باعتباره الموقع الاستراتيجي الوحيد الذي لايزال تحت سيطرتهم بعد ان خسروا مواقعهم على امتداد شارع الستين وجبل العروس والمطار القديم وكون سقوط هذا الموقع بيد قوات الجيش والامن يعني القضاء على تلك الجماعات المسلحة تماماً وحسم المعركة نهائياً. وتكبد عملاء العدوان السعودي خلال يومي امس وامس الاول خسائر فادحة في الارواح والمعدات كما سقط في الجانب ا لاخر عدد من الشهداء والجرحى من قبل قوات الجيش وا لامن واللجان الشعبية. وافاد المصدر العسكري ان جنديين ا ثنين استشهدا في مواجهات جبل جرة صباح امس واصيب 5 اخرون بينما قتل 7 من مسلحي ا لاصلاح والقاعدة واصيب اكثر من 30 مسلحاً حتى منتصف يوم امس. وفيما اعترف ناشطون ممن يطلقون على انفسهم ب"المقاومة" في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل 5 وجرح 40 اخرين من مسلحيهم خلال مواجهات امس الاول، إلا أن مصدر في غرفة عمليات وزارة الصحة اكد بان الحصيلة 5 قتلى و70 جريح. من جهة اخرى جدد القيادي الاخواني حمود المخلافي استغاثته بالعدوان السعودي لانقاذهم من قوات الجيش والامن واللجان الشعبية لانصار الله، مطالباً في لقاء مع صحيفة الوطن السعودية امس السبت قيادة العدوان بأن يوجه ضربات متتالية ضد قوات الجيش واللجان الشعبية في تعز واب واقليم الجند بالتنسيق مع من اسماهم ب"شباب المقاومة" لتسهيل مرورهم الى تلك المواقع . ووعدهم المخلافي في حال نفذوا مطالبه بأنه ومسلحيه خلال 72 فقط سيخرجون باتجاه إب، وعدن والحديدة، وسيقضون على من وصفهم بالانقلابيين.
