سيطر مسلحو حزب الإصلاح مسنودين بعناصر من تنظيم القاعدة في محافظة تعز على عدد من المباني الحكومية بمركز المحافظة بعد انسحاب وحدات الجيش منها. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة أن من يطلقون على أنفسهم "المقاومة" من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة الموالين للعدوان السعودي بمحافظة تعز اقتحموا أمس عددا من المباني الحكومية ومنشآت مدنية في حي الجحملية ومحيطة ، جنوبالمدينة، ومنها مبنى محافظة تعز وإدارة أمن المحافظة والتموين العسكري ومباني المالية والمطافي والمياه وكلية الآداب ومستشفى جاردن سيتي ومستشفى السويدي وملعب الشهداء وقسم شرطة سوق الصميل ومستشفى السرطان ومنازل مواطنين، حيث تقع هذه المباني مجتمعة في مربع سكني واحد. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش انسحبت مع آلياتها العسكرية أمس من أمام المباني الحكومية بشكل مفاجئ، مما سهل لعملاء العدوان عملية دخول تلك المباني والسيطرة عليها، موضحة بأن معارك عنيفة دارت منذ مساء أمس الأول بين اللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" ومسلحي الإصلاح والقاعدة في حي الجحملية والمناطق المحيطة به استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة وسقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين، قبل أن يتمكن المسلحون الموالون للعدوان السعودي بقيادة الإخواني حمود المخلافي من تحقيق بعض المكاسب والسيطرة على عدد من المباني الحكومية مستغلة انسحاب وحدات الجيش وتواجد أنصار الله بأعداد قليلة في الجحملية، لافتين إلى أن اللجان الشعبية لأنصار الله عززوا من أعدادهم بآخرين كانوا يقاتلون في جبهة مشرعة وحدنان بجبل صبر، وحتى كتابة الخبر الساعة التاسعة مساء أمس كانت المعارك مستمرة في محيط حي الجحملية بذات الوتيرة التي كانت عليها صباحاً. من جهة أخرى اتهم مصدر أمني مسلحي الإصلاح وتنظيم القاعدة بارتكاب جريمة بشعة بحق امرأة مسنة ونجلها في إحدى قرى مديرية مشرعة وحدنان المطلة على مدينة تعز. وذكر المصدر ل"اليمن اليوم" أن المسلحين الموالين للعدوان السعودي أقدموا على قتل امرأة تدعى جليلة محمد سعيد الرميمة، 70 عاماً، ونجلها بعد اقتحامهم منزلها بعزلة حدنان ونهب محتويات المنزل ومن ثم إطلاق النار على المرأة ونجلها. وأكد المصدر بأن هذه الجريمة ارتكبها مسلحو الإصلاح والقاعدة خلال قيامهم باقتحام عدد من منازل آل الرميمة قبل وصول قوات الجيش واللجان الشعبية لتأمينها من عملاء العدوان إثر معارك عنيفة انتهت أواخر الأسبوع المنصرم بطرد مسلحي الإصلاح والقاعدة من عزلة حدنان، فيما استمرت المواجهات حتى يوم أمس في عزلة مشرعة التي لا يزال عملاء العدوان يتمركزون في بعض قراها. وكان مسلحو الإصلاح والقاعدة قد ارتكبوا عددا من الجرائم بحق آل الرميمة الذين يتهمونهم بموالاة الحوثيين، حيث أقدموا على اختطاف 6 أفراد من أسرة الرميمة وقتلهم بشكل جماعي وبعدها قاموا بإحراق نحو 7 منازل متسببين بوفاة امرأة وطفلين وإصابة آخرين.