قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد شرف غالب لقمان، إن القوات الصاروخية في الجيش أطلقت، صباح أمس، صاروخاً بالستياً من نوع سكود على محطة كهرباء حامية جيزان السعودية. وأكد العميد لقمان في تصريح لوكالة (سبأ) الحكومية أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية.. مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار الرد على العدوان السعودي الغاشم على بلادنا. وجدد العميد لقمان تحذيره إلى سكان مدينة أبها- مركز إمارة عسير- والقاطنين بجوار مطارها وكذا العاملين في المطار ومرتاديه بالابتعاد عنه وعن كافة المنشآت العسكرية، كونها صارت من الأهداف العسكرية القادمة للقوة الصاروخية اليمنية. إطلاق صاروخ سكود ثالث بعد مرور نحو ستة أشهر على بدء العدوان وإعلانه المتكرر تدمير القدرات العسكرية للجيش اليمني وفي مقدمتها القدرة الصاروخية البالستية، يأتي تأكيداً على أن القوة الصاروخية لبلادنا لا تزال ورقة فاعلة لردع العدو، كما يأتي في سياق الرد الطبيعي على تمادي العدو في قتل اليمنيين وتدمير منازلهم على رؤوسهم، حيث كان أهالي مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف لحظة انطلاق الصاروخ منهمكين في انتشال ضحايا مجزرة ارتكبها العدو السعودي بغارات جوية على منطقة مكتظة بالسكان، مساء أمس الأول، وظلت طائراته تحلق في السماء حتى الفجر لمنع إسعاف الجرحى وضمان استمرار نزيف الدماء لضمان الموت لأكبر عدد ممكن من الأطفال والنساء المستهدفين من تلك المجزرة. كما أن إطلاق صاروخ سكود ثالث، والرابع بالستياً، يأتي في سياق خيار التصعيد النوعي بعد رفض العدو كل الحلول السلمية، وآخرها اتفاق مسقط، حيث تمكنت وحدات عسكرية متخصصة مسنودة بلجان شعبية أنصار الله، خلال أيام الأسبوع الجاري، من فرض السيطرة النارية الكاملة على مدينة الخوبة بقطاع جيزان بعد اقتحام 13 موقعاً في محيط المدينة، فضلاً عن سقوط كامل كتائب اللواء 18 مشاة ومقتل قائده اللواء الركن عبدالرحمن بن سعد الشهراني، واقتحام موقعين استراتيجيين في قطاع نجران جعل الجيش واللجان على مشارف الإمارة (إمارة نجران) وكذلك الحال في منطقة عسير، حيث باتت مدينة ظهران الجنوب هدفاً للمدفعية اليمنية، بعد اقتحام عدد من مواقع العدو والسيطرة النارية على بعضها. وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة في سياق تصريحه "إن استمرار العدوان في استهداف الأبرياء ومقدرات الشعب اليمني جرائم حرب كان سكوت المجتمع الدولي عنها جريمة أكبر، وهو ما دفع الجيش ولجانه الشعبية للتعامل بالرد، لكن بأخلاقية الأبطال دون استهداف الأبرياء من المواطنين السعوديين". وكان الجيش واللجان أطلقا صاروخ سكود لأول مرة بتاريخ (6 يونيو 2015م) أسفر عن تدمير هائل في قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط ومقتل قائد القوات الجوية الملكية السعودية (الفريق ركن محمد بن أحمد الشعلان) وعدد من مساعديه ذوي الرتب العليا، كما استهدف صاروخ سكود ثانٍ بتاريخ (30 يونيو 2015م) قاعدة السليل الصاروخية في وادي الدواسر التابعة لقطاع الرياض عاصمة العدو، وقبل إطلاق سكود ثالث كان الجيش واللجان أطلقا، قبل أيام، صاروخاً بالستياً من نوع (توشكا) روسي الصنع، مستهدفاً القاعدة البحرية في جيزان. وفي سياق الانتصارات الميدانية في عمق العدو، قصفت قوات الجيش واللجان أمس ب45 صاروخ (كاتيوشا) تجمعاً عسكرياً لجنود العدو شرق موقع المصفق وخلف موقع الخوجرة في قطاع جيزان وإبقاء الموقعين تحت السيطرة النارية، كما تم تدمير دبابة في موقع الممعود بمدينة الخوبة بصاروخ متطور وذلك بعد ساعات من تدمير آليات في ذات الموقع ومقتل عدد من الجنود، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى الموقع. مغادرة مسقط سياسياً يستعد وفد المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله لمغادرة مسقط بعد فشل المباحثات جراء رفض سلطات العدو بنود الاتفاقية التي كان قد توصل إليها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ. رفض العدو للاتفاقية جاء على شكل مقترح من 7 بنود اعتبرها حتى المبعوث الأممي (نقاطاً تعكس عقلاً غير متوازن ورغبة جامحة في الذهاب نحو الحسم العسكري أو على الأقل إبقاء الاقتتال وبما يضمن إبقاء اليمن على حاله وصولاً إلى النموذج السوري). وتتضمن البنود في مقدمتها حل الجيش والأمن وتشكيل ما يسمونه (الجيش الوطني) من مسلحي ما تسمى (المقاومة) وانسحاب الجيش واللجان الشعبية من كل المدن والمحافظة ومن صنعاء وصعدة على وجه الخصوص.