شنت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس، هجمات نوعية متزامنة في نجران وجيزان وعسير أجبرت العدو على الاعتراف بها وتعليق الدراسة في معظم مناطق القطاعات الثلاثة، فيما بث الإعلام الحربي مقطع فيديو لأسرى جدد من جنود العدو. وفي اعتراف جديد، قالت قناة الحدث التابعة للنظام السعودي على لسان مصدر عسكري إن ما وصفتها ب"مقذوفات عسكرية عدة" سقطت أمس على مدينة نجران، مركز الإمارة. ونقلت القناة عن المتحدث باسم تعليم المنطقة الشمالية في نجران، حمد آل شرية "تعليق الدراسة" حتى أجل غير معلوم. وفي قطاع عسير، قالت ذات القناة إن قناصة من مليشيات الحوثي وصالح –حسب وصفها- تسللوا إلى جبال مدينة ظهران الجنوب، وإن حركة القوات السعودية البرية وحرس الحدود في تلك المدينة لم تتوقف لتعقب "القناصة". وفي قطاع جيزان، قالت القناة إن القوات السعودية صدت ما وصفتها ب"محاولة تسلل جديدة لمليشيات الحوثي وصالح". وكان العدو أعلن في وقت سابق تعليق الدراسة في أجزاء واسعة من عسير ونجران. من جانبه، قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في الحدود إن وحدة عسكرية من الجيش واللجان الشعبية متمركزة في مناطق نجران منذ شهرين شنت أمس قصفاً بالمدفعية والكاتيوشا على تجمعات وآليات عسكرية للعدو في أطراف مدينة نجران –مركز الإمارة- ولم يتسنَّ معرفة خسائر العدو. وفي عسير، قال ذات المصدر إن وحدة عسكرية من الجيش واللجان هاجمت مواقع مستحدثة للعدو في محيط مدينة ظهران الجنوب وأجبرتهم على الفرار، مؤكداً بقاء تلك المواقع تحت السيطرة النارية للجيش واللجان. وفي جيزان، قال ذات المصدر إنه تم قصف تعزيزات للعدو كانت تقترب من مدينة الربوعة. إلى ذلك عرض الإعلام الحربي، أمس، مقطع فيديو لأسرى جدد من جنود العدو سقطوا في قبضة الجيش واللجان في الربوعة منطقة عسير، بينما كشف الناطق الرسمي ل"أنصار الله" عن نقل العدو لعدد من الأسرى في عدن لتصويرهم بأنهم أسرى في مدن الحدود. ويظهر المقطع اثنين من الجنود السعوديين ممن أسروا مؤخراً خلال مواجهات في مدينة الربوعة، قطاع عسير. وينتمي الأسير الأول، رافع القحطاني، إلى كتيبة المهندسين في معسكر قوة نجران، بينما ينتمي الآخر "جابر الكعبي" إلى الكتيبة الأولى في اللواء 19 سرية إسناد. وتوضح الصور بأن الجنديين أسرا في مدينة الربوعة، والتي كانت قوات الجيش واللجان قد مشطتها مطلع الشهر. وتعد هذه العملية الثانية في غضون أسبوع، إذ سبق للإعلام الحربي وأن نشر مقطعا مماثلا، مطلع الأسبوع، يعرض فيه جنودا سعوديين أسروا في مدينة الخوبة، قطاع جيزان. وفي أول تعليق له على عملية الأسر، قال الناطق الرسمي باسم الجيش، شرف لقمان، إن ثمة أسرى آخرين بحوزة الجيش واللجان وإن من تم عرضهم قلة. واعتبر لقمان تكتم العدوان عن قتلاه وأسراه استهانة بكرامتهم، كما توعد بمفاجآت خلال الفترة المقبلة. وأثارت مقاطع الفيديو التي يعرضها الإعلام الحربي منذ أيام وآخرها لجثث جنود سعوديين في جيزان جنون المملكة، إذ كشف الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبدالسلام، عن قيام طائرات عسكرية سعودية، أمس الأول، بنقل لجان شعبية ومواطنين أسروا خلال المواجهات مع القاعدة في المحافظات الجنوبية إلى السعودية بهدف تصويرهم كأسرى حوثيين في مدن الحدود السعودية.