استشهدت أُم وأطفالها الثلاثة وأصيب زوجها وآخرون في قصف العدوان السعودي لمنزلهم بمدينة تعز، ضمن سلسلة غارات تزامنت مع وصول مدرعات تابعة لحلف العدوان إلى بعض المناطق في المحافظة دعماً لمسلحي الإصلاح والقاعدة، فيما أحرزت قوات الجيش واللجان الشعبية تقدماً ميدانياً في لحج والضالع. وأفاد " اليمن اليوم" سكان محليون بأن طيران العدوان نفذ منتصف ليل أمس الأول "السبت" غارة جوية على منزل أحد المواطنين في منطقة وادي المُدام بمديرية القاهرة مدينة تعز، مشيرة إلى أن منزل المواطن محمد ناجي الشجاع الذي استهدف بصاروخ دمره بشكل كامل على رؤوس ساكنيه وهم نيام، ما أدى إلى استشهاد الأم "هنية عبده شرف" وأطفالها "إبراهيم، سنة واحدة، وعمرو، 3 سنوات، و أسماء، 10 سنوات" فيما تم إسعاف والدهم محمد الشجاع إلى العناية المركزة جراء الإصابة البليغة التي تعرض لها. وأوضحت المصادر أن 5 من المنازل المجاورة لمنزل الشجاع تضررت وأصيب عدد من ساكنيها، لافتة إلى أن حي وادي المُدام يقع تحت سيطرة عملاء العدوان من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة ولا وجود للجان الشعبية فيه . كما استهدفت غارات العدو منزل المواطن محمود أبو خليل في منطقة وادي صالة ما أدى إلى تهدم المنزل دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية، بالإضافة إلى استهداف حي الجحملية وجامعة تعز وشارع الستين ومواقع مدنية في منطقة الجند. وفي مديرية المخا الساحلية نفذ طيران تحالف العدوان السعودي عصر أمس غارة على منزل مواطن يدعى " العبوري" في حارة السويس خلف عمارة رجل الأعمال زيد الخرج. وفي وقت متأخر من مساء أمس الأول استهدف طيران العدو سوقاً شعبية بمنطقة الشريجة متسبباً بسقوط عدد من الضحايا. يأتي هذا فيما أكدت مصادر " اليمن اليوم" وصول عدد من المدرعات الإماراتية والسعودية إلى تعز قادمة من محافظة لحج دعماً لمرتزقة وعملاء العدوان. وذكرت المصادر أن 8 مدرعات وصلت أمس إلى مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي عبر محافظة لحج ، حيث اتجهت 4 مدرعات إلى منطقة الاقروض بمديرية المسراخ والأربع الأخرى اتجهت إلى وادي الضباب. وقالت قناة الحدث السعودية إن (التحالف) مدّ، أمس، ما أسمتها (المقاومة) في تعز بالمدرعات والأسلحة الحديثة. ونشر المركز الإعلامي لما يسمى ب" المجلس العسكري" الذي يرأسه صادق سرحان صوراً لبعض المدرعات التي قال إنها ضمن مجموعة من المدرعات وصلت إلى تعز وهناك مجموعة كبيرة لازالت في الطريق. وشهدت مناطق المسراخ وجبل حبشي ووادي الضباب خلال الأيام القليلة الماضية عمليات إنزال أسلحة وأموال سعودية لعملاء العدوان الذين اعترفوا بحصولهم على أسلحة وصفوها ب"النوعية" ومنها صواريخ "تاو" المضادة للدروع. وعلى الحدود مع محافظة لحج لا يزال العدوان يحشد المرتزقة السودانيين وعناصر داعش الإرهابية إلى رأس العارة والمناطق المحاذية لمديريتي الوازعية وذباب. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر في الحدود بين لحجوتعز (الصبيحة) إن عشرات المرتزقة برفقة آليات عسكرية (مصفحات، راجمات صواريخ، وأطقم عسكرية) قادمين من محافظة عدن عبر منطقة (جعولة) مروراً بالاتجاه الغربي لمديرية طور الباحة وصلوا إلى مديرية المقاطرة المحاذية لمحافظة تعز، ولا يزالون متمركزين فيها حتى كتابة الخبر منتصف الليل، فيما سيطرت قوات الجيش واللجان الشعبية على مواقع استراتيجية للمرتزقة في مديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن قوات من الجيش واللجان الشعبية التي تتمركز في مديرية الوازعية بمحافظة تعز تقدمت لقطع الإمدادات القادمة من عدن عبر لحج، واندلعت اشتباكات عنيفة مع مرتزقة العدوان في مديرية المضاربة ورأس العارة. مشيرة إلى أن الاشتباكات استمرت لساعات، قبل أن يتمكن الجيش واللجان من السيطرة على المواقع المستهدفة. عمليات التسليح وحشد المرتزقة والإرهابيين والتي تجري على قدم وساق من قبل قوى العدوان تخالف ما صرح به وزير خارجية المملكة السعودية من قرب انتهاء عدوانهم على اليمن. وتعليقاً على ذلك وصف الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان تصريحات العدوان السعودي عن قرب إنهاء عدوانهم على اليمن بالمضللة والمراوغة. وأوضح العميد لقمان أن الغرض من هذه التصريحات هو التضليل تمهيدا لحرب أخرى بدأت بالوكالة وعبر مرتزقتها في الداخل وعناصرها الإرهابية التي استقدمتها من سوريا والسنغال والسودان وغيرها. وقال " إن السعودية متوهمة بأن دعمها للإرهاب وإنزالها الأخير للأسلحة والعتاد في تعز سوف يمكنها من استعادة هيمنتها وكسر إرادة الشعب اليمني والتحكم بمصيره عبر فوضى تديرها إسرائيل وأمريكا من الرياض لنشر الفوضى في الوطن العربي". وأضاف العميد لقمان في تصريح نقلته وكالة الأنباء الحكومية سبأ قائلاً: " إن تلك التصريحات المنمقة بثوب الجنوح للسلم لن تنطلي على الشعب اليمني وفي مقدمته الجيش واللجان الشعبية الذين أعدوا العدة اللازمة لجميع الاحتمالات بل وأكثر؛ مستندين إلى تجارب عديدة دلت على كذب وحمق قادة العدوان في استجلاب المشاكل وإثارة الفوضى والإضرار بمصالح الجيران والدول العربية والإسلامية خدمة للعدو الصهيوني". السيطرة على مواقع في الضالع سيطرت اللجان الشعبية أمس في مدينة دمت محافظة الضالع على جبال استراتيجية بعد 3 أيام من المواجهات المتواصلة مع عملاء العدوان. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية إن اللجان الشعبية والتي تحاصر عملاء العدوان داخل المدينة من عدة اتجاهات سيطرت في الساعات الأولى من فجر أمس على سلسلة جبال (بلع) التابعة لمناطق الرياشية المطلة على مدينة دمت من جهة الشرق. وأضافت المصادر بأن عملاء العدوان تركوا أسلحتهم الرشاشة وفروا، فيما تمركز أفراد من اللجان الشعبية في تلك الجبال التي كانت تشكل عائقاً أمام تقدم اللجان من الجهة الشرقية الشمالية لمدينة دمت. ومن الجهة الغربية عززت اللجان الشعبية حصارها على عملاء العدوان المتمركزين في جبال العود المعروفة ب(نيام). وقالت ذات المصادر إن اللجان الشعبية تقدمت من جهة مناطق العكرة وكولة الصيادي وفرضت حصاراً على مدينة دمت من الجهة الغربية.