يبدأ الرئيس الإيراني حسن روحاني غدا السبت زيارة إلى إيطالياوفرنسا هي الأولى لرئيس إيراني إلى القارة الأوروبية منذ 16 عاما، وذلك بعد أشهر على توقيع الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية ومجموعة الدول الست. وتستمر جولة روحاني الخارجية أربعة أيام، وستطغى عليها ملفات سياسية إقليمية، لاسيما النزاع السوري، وتجارية. ومن المقرر أن يلتقي روحاني أيضا في الفاتيكان البابا فرنسيس. وخلال زيارته إلى فرنسا، سيلقي روحاني خطابا في مقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الاثنين، قبل أن يلتقي نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند في الإليزيه الثلاثاء. وقال الرئيس الإيراني في مقابلة مع شبكة تلفزيون فرانس-2 الأربعاء، إن بلاده ستوقع في باريس بروتوكولات اتفاق في مختلف المجالات وستشتري "على الأرجح" طائرات إيرباص لتجديد أسطول الخطوط الجوية الإيرانية. وكانت إيطالياوفرنسا قبل فرض العقوبات على إيران عام 2006، من أبرز الشركاء الاقتصاديين الأوروبيين للجمهورية الإسلامية. وأتاح الاتفاق النووي الذي وقع في 14 تموز/يوليو بعد سنتين من المفاوضات الشاقة بين إيران والمجموعة الدولية (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا)، إحياء الأمل بتجدد العلاقات التجارية بين إيران وأوروبا. وتعود آخر زيارة لرئيس إيراني إلى أوروبا إلى 1999، حين زار محمد خاتمي روما في آذار/مارس ثم باريس في أكتوبر. وكان آنذاك أول رئيس إيراني يزور أوروبا منذ الثورة الإسلامية عام 1979.