قدم القيادي السلفي عبدالحكيم بن محفوظ، أمس، استقالته مما يسمى (المجلس الأهلي الحضرمي) التابع للقاعدة، والمشكل من العدوان السعودي، بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت. وقال مصدر مسئول في محلي المحافظة ل"اليمن اليوم" إن أمين عام ما يسمى (المجلس الأهلي الحضرمي) -المكون من القاعدة والإصلاح والتيار السلفي المتشدد- قدم استقالته بعد مرور أيام من تقديم ممثلي التيار السلفي في المجلس (أحمد علي برعود، صالح الشرفي، عبدالله اليزيدي) استقالتهم بسبب خلافات مع قيادات تنظيم القاعدة، أعضاء المجلس. وبحسب المعلومات المتوفرة فإن القاعدة تتهم ممثلي التيار السلفي في المجلس بنهب مبالغ مالية مخصصة للخدمات في المدينة، والتي هي من اختصاصاتهم.. فيما رفض ممثلو السلفيين هذا الاتهام واعتبروه إساءة لهم، متهمين القاعدة بعدم منحهم الصلاحيات اللازمة للقيام بمهامهم الخدمية. وأضاف المصدر أن قيادات تنظيم القاعدة وافقوا على استقالة أمين عام المجلس بن محفوظ، وسيتم اختيار بديل عنه خلال الأيام القادمة. الجدير ذكره أن العدوان السعودي شكَّل ما يسمى (المجلس الأهلي الحضرمي) بمدينة المكلا منتصف أبريل الماضي، بعد مرور أيام من سقوطها بأيدي تنظيم القاعدة، بمساندة حزب الإصلاح. وتم إعلان المجلس في السعودية، بمباركة الرئيس الفار هادي، ونشرت قناتا العربية والحدث التابعتان للعدوان تدشين المجلس، وتم استدعاء 5 من أعضائه للمشاركة في ما يسمى (مؤتمر الرياض) المزعوم. وفشل المجلس طيلة التسعة الأشهر الماضية في إدارة المكلا، التي شهدت تردياً في مختلف المجالات. يذكر أن خلافات سابقة طفت على السطح بين الإصلاح والقاعدة حول إيرادات النفط، حيث اتهم ممثلو الإصلاح في المجلس المشار إليه، القاعدة بالاستيلاء على النفط في ميناء الضبة وبيعه لصالحه.