تواصلت أمس العمليات البطولية لقوات الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات القتال ضد قوى العدوان والمرتزقة التابعين لهم في محافظتي لحجوتعز، فيما استشهد 22 مواطناً بينهم 7 من أفراد أسرة واحدة، وأصيب 13 آخرون كحصيلة أولية في سلسلة غارات انتقامية لطيران تحالف العدوان السعودي على مناطق عدة في المحافظتين. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الجنوبي لتعز "مديرية الوازعية" إن مواجهات عنيفة دارت أمس في مناطق "الشقيراء" مركز المديرية و"الرُدف" و"الخريشية" بين الجيش واللجان الشعبية المسنودين من رجال الجبهة الوطنية، وبين مرتزقة العدوان السعودي الذين تم تعزيزهم قبل أيام بعربات مدرعة وأطقم عسكرية ومرتزقة محليين وسودانيين. وأوضح المصدر أن قصفا مدفعيا متبادلا تخلل المواجهات التي تكللت بتقدم الجيش واللجان ورجال الجبهة الوطنية في عدد من التباب الجبلية القريبة من "الشقيراء" وأخرى محاذية لمحافظة لحج، لافتاً إلى أن مرتزقة العدوان تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وتدمير مدرعة في مواجهات أمس الجمعة، فيما استشهد 3 من الجيش واللجان الشعبية. كما قصفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية تجمعاً لآليات المرتزقة في مفرق الأحيوق بذات المديرية، ما أدى إلى تدمير وإعطاب عدد منها. وأمس الأول "الخميس" سقط عدد من مرتزقة وعملاء العدوان بين قتيل وجريح جراء استهداف تجمعاتهم من قبل الجيش واللجان بصليات صواريخ الكاتيوشا في الجهة الشمالية لمفرق الأحيوق، ونتج عن ذلك أيضاً احتراق آلية عسكرية للمرتزقة وإعطاب أخرى. المحور الغربي وفي المحور الغربي " الصبيحة- ذوباب- المخا"، صدت وحدات الجيش واللجان الشعبية، أمس، محاولة زحف جديدة لمرتزقة العدوان السعودي صوب معسكر العمري بمديرية "ذوباب". وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري ميداني، أن مجاميع من مرتزقة الغزاة معززين بعربات ومدرعات عسكرية حديثة، جددوا أمس محاولة تقدمهم من معسكرات الغزاة في الصبيحة لحج صوب جبال ومعسكر العمري بذوباب، غير أن قوة الإسناد الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان كانت لهم بالمرصاد وتم استهدافهم في مثلث العُمري، وكسر زحفهم وإجبارهم على العودة يجرون أذيال الخيبة والفشل، ومزيداً من القتلى والجرحى في صفوفهم. ولقي العشرات من المرتزقة مصرعهم بينهم سودانيون وآخرون استأجرهم العدو من شركة "بلاك ووتر" خلال الأيام الثلاثة الماضية في عمليات نوعية للجيش واللجان الشعبية. ويعتبر المحور الغربي "الصبيحة- ذوباب" أكثر المحاور التهاماً لقوات العدوان ومرتزقتهم، طوال ال 84 يوماً من إعلان العدوان انطلاق عملية ما أسماها "تحرير تعز" حيث شهد هذا المحور عشرات المحاولات للسيطرة على "ذوباب" وشريطها الساحلي المحمي بسلسلة جبال ومعسكر العمري، ولكن دون جدوى. المحور الشرقي وإلى المحور الشرقي "كرش- الشريجة" مديرية القبيطة محافظة لحج، حيث ساد الهدوء نسبياً مساء أمس، إثر يوم عاصف تكبد فيه مرتزقة العدوان السعودي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن القوة الصاروخية للجيش واللجان استهدفت قبيل فجر أمس الجمعة تجمعاً لمرتزقة العدوان شمال كرش، حيث كانت تتمركز دبابة ومدفع يستخدمهما المرتزقة في قصف القرى والمناطق المحيطة بمدينة الشريجة. وطبقاً للمصدر فقد تم استهداف الموقع بصواريخ الكاتيوشا التي أصابته بدقة، وتم القضاء على الدبابة والمدفعية وتدميرهما بشكل كامل. يأتي هذا بعد سويعات قليلة من استهداف مماثل لتجمعات مرتزقة العدوان في منطقة نجد مغنية بذات المديرية (القبيطة) من قبل الجيش واللجان، موقعين فيهم عدداً من القتلى والجرحى بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية تابعة للمرتزقة. وقبيل ذلك كان الجيش واللجان قد تمكنوا من تأمين سلسلة جبال "القشر" المطلة على منطقة "حميض" غرب الشريجة، بشكل كامل، ودحر مرتزقة العدوان منها، إثر معارك سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من المرتزقة. الجبهة الداخلية في غضون ذلك تواصلت أمس المواجهات بين الجيش واللجان الشعبية وبين عملاء العدوان من حزب الإصلاح وعناصر القاعدة في جبهة "الشقب" بمديرية صبر الموادم، وجبهة الضباب والجهة الغربية بمدينة تعز. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة بأن الجيش واللجان صدوا أمس محاولات عدة نفذها عملاء العدوان في جبهة "الشقب" التي أصبحت تحت سيطرة الجيش واللجان بشكل كامل. وأشارت المصادر إلى أن العملاء يتمركزون في التباب الجبلية أعلى منطقة الشقب، ويحاولون بين وقت وآخر الهجوم على مواقع الجيش واللجان لاستعادة " الشقب" ومنع تقدم الجيش واللجان صوب موقع العروس الاستراتيجي في قمة جبل صبر. كما شهدت جبهات الضباب والدحي وجامعة تعز مواجهات متقطعة منذ ليل أمس الأول وحتى مساء أمس،لم ينتج عنها أي تقدم لأي طرف في مواقع الطرف الآخر، عدا المزيد من القتلى والجرحى بين الطرفين. غارات انتقامية ورداً على الفشل الذريع والمتواصل لعملاء ومرتزقة العدوان على الصعيد الميداني، نفذ طيران العدوان السعودي سلسلة غارات استهدف في معظمها أحياء سكنية ومنازل مواطنين، ونتج عنها شهداء وجرحى، بينهم أفراد أسرة أبيدوا بشكل كامل. ففي عزلة الأقروض بمديرية المسراخ، استشهد 15 مواطناً، وأصيب 13 آخرون، كحصيلة أولية، جراء استهداف طيران العدوان السعودي مناطق "القُحفة ورأس الكر والمخعف" وطريق "الدمنة- الأقروض". وأفادت مصادر "اليمن اليوم" أن الطيران السعودي استهدف تلك المناطق ب 7 غارات بينها غارة استهدفت المسعفين الذين هبوا لإنقاذ المصابين الذين سقطوا في إحدى الغارات، ليتم قصفهم بغارة أخرى استشهد خلالها 10 من المسعفين دفعة واحدة. وأشارت المصادر إلى أن معظم الجرحى حالتهم خطيرة، فيما لازالت أعمال الإغاثة مستمرة بحثاً عن ضحايا تحت أنقاض المنازل المدمرة حتى كتابة الخبر مساء أمس. كما استشهد أفراد أسرة بأكملها بغارة لطيران العدوان السعودي استهدفت منزل أحد المواطنين بمنطقة الحمراء التابعة لمديرية القبيطة محافظة لحج. وذكرت المصادر أن الطيران المعادي قصف منزل المواطن نجيب عبده زوات، في قرية الحمراء، ما أدى إلى تدمير المنزل على رؤوس سكانية، واستشهاد جميع أفراد الأسرة وعددهم 7 بينهم أطفال ونساء. وفي منطقة "الهجر" بذات المديرية عاود طيران العدوان استهداف المعهد المهني وكلية المجتمع بأربع غارات دمرت ما تبقى من مباني الكلية والمعهد الذي سبق أن تم قصفها بعدة غارات في أوقات سابقة. وشملت الغارات الجوية أمس مزرعة أحد المواطنين بمنطقة "وادي الرمه" بمديرية المخا، ما أدى إلى تدمير سيارة "دينا" وأضرار كبيرة في عدد من المضخات، وإحراق كمية من مادة الديزل.