كثف حلف العدوان السعودي والمرتزقة التابعين لهم، أمس، من محاولاتهم التقدم صوب محافظة تعز من مختلف الجبهات في مديريات محافظة لحج المحاذية لتعز، وسط معلومات عن تجهيز الغزاة لعشرات المرتزقة "محليين وأجانب" معززين بمدرعات وآليات عسكرية في معسكرات العدوان بمحافظة عدن، تمهيداً للدفع بهم إلى جبهات القتال على أطراف تعز، بالتزامن مع قيام تنظيم داعش الإرهابي بتوزيع منشورات في عدنولحج يدعو فيها ل" الجهاد" في تعز. وفي هذا الصدد أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الغربي "الصبيحة- ذوباب- المخا" بأن وحدات الجيش واللجان الشعبية تصدوا أمس ولليوم ال72 لمحاولات زحف جديدة لقوى الغزاة ومرتزقتهم صوب جبال ومعسكر العمري بمديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز من جهة منطقة الصبيحة بمحافظة لحج. وأوضح المصدر أن المرتزقة نفذوا محاولتي تقدم صباحية ومسائية عبر الخط الساحلي "عدن- الحديدة" باتجاه جبال ومعسكر العمري، غير أن القوة الصاروخية للجيش واللجان أوقفت الزحفين خلف السلسلة الجبلية للعمري وشرق مثلث "ذوباب" بصليات من صواريخ الكاتيوشا التي أجبرتهم على الفرار والعودة إلى "الصبيحة" لحج، بعد أن أوقعت فيهم خسائر بشرية فادحة وتدمير وإعطاب آليات عسكرية. وأمس الأول سقط العشرات من مرتزقة العدوان بين قتيل وجريح في قصف صاروخي مشابه أثناء محاولة فاشلة للتقدم صوب جبال العمري، كما تمكنت القوة الصاروخية للجيش واللجان من صد محاولة هجوم بحري لبواريج العدوان عبر مياه البحر الأحمر باتجاه شواطئ مديرية المخا. المحور الشرقي وفي المحور الشرقي "كرش- الشريجة" مديرية القبيطة لحج، التي تبعد عن "ذوباب" تعز بقرابة 100 كم، اندلعت مواجهات عنيفة في جبهة "طور الباحة- حيفان" رافقها تبادل قصف مدفعي بين الطرفين، فيما تجددت المواجهات بشكل متقطع وخفيف في الجهة الجنوبية الغربية للمديرية. وأوضحت مصادر عسكرية ل" اليمن اليوم" أن اشتباكات خفيفة شهدتها التباب الجبلية جنوب غرب جبل "القشر" ومنطقة "حميض" وتقع المنطقتان في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة الشريجة. وحقق الجيش واللجان خلال الأيام القليلة الماضية تقدماً كبيراً في ذات الجبهة بتأمين السلسلة الجبلية المرتبطة بجبل النبي شعيب والمطلة على مدينة كرش من الجهة الجنوبية الغربية وهي تباب "الشباب" وجبل "صلعة"، بالإضافة إلى السيطرة على الطرق الترابية شرق منطقة الضاحي والمؤدية إلى معسكر لبوزة الواقع في منطقة عقان مديرية المسيمير. وقالت المصادر أن قوات الجيش واللجان خاضت مواجهات عنيفة مع مرتزقة العدوان من السلفيين وعناصر القاعدة وآخرين في منطقة "الهتاري" ومناطق أخرى بعزلة الأعبوس التابعة لمديرية حيفان. وذكر شهود عيان أن مرتزقة العدوان أطلقوا قذيفة هاون على سوق "القطعة" في الأعبوس، ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين المتواجدين داخل السوق. وشهدت جبهة "طور الباحة- حيفان" في ذات المحور "الشرقي"، أمس، قصفاً مدفعياً متبادلاً بين الجيش واللجان المتمركزين في الأعبوس، حيفان، وبين مرتزقة العدوان في منطقة المفاليس وجبال طور الباحة المحاذية لحيفان. المحور الجنوبي والى المحور الجنوبي "مديرية الوازعية"، حيث تتصدر مدافع الهاوزر وقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، المشهد اليومي في عدد من مناطق المديرية المحاذية لمحافظة لحج قال ل" اليمن اليوم" مصدر محلي مسؤول إن مدفعية الجيش واللجان استهدفت أمس مواقع لمرتزقة العدوان في الشقيراء وحنة وشمال مفرق الأحيوق وجبل المُشرف الواقع على حدود لحج، لافتاً إلى مقتل وإصابة العديد من المرتزقة وإعطاب آليات عسكرية لهم. الجبهة الداخلية وتواصلت أمس المواجهات بين الجيش واللجان، وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين الموالين للعدوان السعودي في منطقة نجد قسيم بمديرية المسراخ. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن المواجهات تواصلت أمس بذات الوتيرة التي تشهدها المنطقة منذ ثلاثة أيام، موضحاً أن المعارك لازالت داخل منطقة نجد قسيم، نافياً صحة الأخبار التي تناقلتها أمس وسائل إعلام تابعة لحلف العدوان، وزعمت فيها سيطرة المرتزقة والعملاء على منطقة نجد قسيم بأكملها وتوسعهم باتجاه مركز مديرية المسراخ. وأكد المصدر أن المرتزقة تمكنوا أمس الأول من الدخول إلى سوق النجد، إثر انسحاب الجيش واللجان جراء الغارات الجوية المكثفة لطيران العدوان السعودي، مشيراً إلى أن المرتزقة لم يتجاوزوا "السوق" ولازالت المعارك جارية لاستعادته من قبل الجيش واللجان. وطبقاً للمصدر فان المواجهات تجددت أمس في جبهة "الشقب" صبر الموادم بالتزامن مع مواجهات أخرى في مناطق "كلابة" و"ثعبات" وشارع الأربعين بمدينة تعز. وأكد المصدر مصرع عدد من قيادات عملاء العدوان في تلك الجبهات من بينهم النقيب منير عبده غالب الشرعبي قائد المرتزقة في جبهة نجد قسيم و"أسامة عبده نعمان" قُتل في جبهة كلابة، و"علي قائد مقبل الكحلاني" قُتل في جبهة الشقب، بالإضافة إلى مقتل وإصابة العشرات. تعزيزات عسكرية للغزاة في غضون ذلك كشفت مصادر عسكرية ل" اليمن اليوم" عن تجهيزات يجريها الغزاة لعشرات المرتزقة محليين وأجانب، وآخرين تابعين لشركة بلاك ووتر الأمريكية، معززين بمدرعات وعربات عسكرية حديثة، تمهيداً للدفع بهم إلى جبهات القتال في محافظتي تعزولحج، لتعزيز جبهات المرتزقة هناك، ومحاولة الحد من الانهيار المتواصل لتلك الجبهات. وأشارت المصادر إلى أن عشرات المرتزقة مما تسمى ب" المقاومة" تم تدريبهم في معسكر تابع للغزاة بسواحل "أرتيريا" وعادوا مؤخراً إلى عدن، بالإضافة إلى مرتزقة سودانيين وآخرين من "بلاك ووتر" ومتشددين من الجماعة السلفية وعناصر القاعدة، يجري إعدادهم للانتقال إلى "ذوباب" و"الوازعية" و"المسراخ"، متوقعة أن يتم هذا خلال الأيام القليلة القادمة. وتزامنت هذه المعلومات مع عمليات حشد وتجنيد يجريها تنظيم داعش الإرهابي في عدنولحج لشباب ومراهقين تحت شعار "الجهاد ضد الروافض في تعز". وأوضحت مصادر محلية وأمنية متطابقة أن تنظيم "داعش" وزع يومي السبت والأحد المنصرمين منشورات في عدنولحج، دعت خلالها الشباب إلى الخروج للجهاد ضد من يصفهم التنظيم ب" الروافض" في جبهات "كرش" و"المندب" و"ذوباب".