كشف رئيس الأساقفة في فيينا أن تنظيم داعش الإرهابي في عدن نفذ تهديده وأقدم على صلب الراهب المختطف من دار المسنين خلال الهجوم الدامي الذي خلّف عشرات القتلى والمصابين، فيما أفرجت السلطات في عدن أمس عن 11 معتقلاً سبق أن نشرت لهم اعترافات بالصوت والصورة لمشاركتهم في جرائم الاغتيالات وتفجيرات إرهابية. وقال رئيس الأساقفة في فيينا، بحسب ما نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" وصحيفة "التايمز" وصحف هندية وترجمته وكالة خبر للأنباء إن "داعش صلب الأب توم، على نفس الطريقة التي صلب بها المسيح عيسى". واختطف القس في الشهر الماضي بعد هجوم على دار المسنين نفذه داعش بمدينة عدن وقتل 16 بينهم 4 راهبات من أصول هندية، وأعلنت وزيرة الخارجية الهندية اختطاف القس (الأب توم أوزهناليل) من نفس المكان الذي نفذت فيه المذبحة الإرهابية. ولم يصدر عن داعش بيان يؤكد أو ينفي مصير المختطف. على صعيد آخر قالت ل"اليمن اليوم" مصادر أمنية إن المفرج عنهم كانوا محتجزين في البحث الجنائي على ذمة المواجهات الأخيرة في المنصورة، مشيراً إلى أن إطلاق سراحهم جاء بتوجيهات من الرئيس الفار عبدربه منصور هادي المقيم حالياً في الرياض. وفي السياق شن ناشطون جنوبيون في مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً عنيفاً على سلطة الحراك في عدن، استياء من نشرها اعترافات لتورطهم في جرائم إرهابية واليوم تفرج عنهم. ميدانياً واصل الطيران الحربي الإماراتي غاراته على مناطق متفرقة في عدنولحج فيما ارتفع عدد قتلى الغارات الإماراتية على أبين إلى 13. وقالت مصادر أمنية ومحلية ل"اليمن اليوم" إن مقاتلات إماراتية حلقت أمس بكثافة في سماء عدن وشنت (3) غارات إحداها استهدفت عربات عسكرية "إمارتية" سلمها "التحالف" للقاعدة وداعش أثناء المواجهات ضد الجيش واللجان الشعبية وكانت مخبأة في أحد مزارع منطقة جعولة شمال عدن كما استهدفت الأخرى منزلا في المدينة الخضراء على أطراف المنصورة والثالثة استهدفت منزلا في مدينة الجوكر. ولم تُعرف بعد حصيلة الضحايا كون عناصر"داعش" لا تسمح لأحد بالدخول إلى تلك المناطق. وكان خبراء متفجرات تمكنوا صباح أمس من تفكيك سيارة مفخخة عثر عليها أمام بوابة ميناء الحاويات في المنصورة حيث تحتجز القوات الإماراتية هناك منذ أيام شحنة أسلحة قدمت من الصين ورفضت توجيها الرئيس الفار بالإفراج عنها. في سياق متصل، هاجم مسلحون مجهولون،أمس، منزل فضل باعش،قائد ما تسمى "القوات الخاصة في المحافظات الجنوبية" قبل ساعات على عرض عسكري لمليشياته. وعبر بيان صادر عن غرفة عمليات ما تسمى "القوات الخاصة الجنوبية" لعدنولحجوأبين عن إدانتها للحادثة، مشيرا إلى أن باعش كان قد أشرف بنفسه على الاستعداد لعرض بمناسبة تخرج دفعة من قواته وأن العرض تأجل إلى أيام أخرى. وكان منزل باعش الواقع في مدينة إنماء بالمنصورة تعرض لأكثر من هجوم سابق، إضافة على كمين أودى بعدد من مرافقيه وذلك في إطار صراع قادة فصائل المرتزقة في المدينة. وتصاعدت مؤخرا العروض العسكرية لفصائل المرتزقة إذ شهدت المدينة خلال اليومين الماضيين عرضا لفصيل موالٍ لهادي في خور مكسر وآخر للحراك في كريتر. غارات على أبين وفي أبين قال ل"اليمن اليوم" مصدر مسئول في محلي المحافظة إن أكثر من 13 مسلحاً من تنظيمي داعش الإرهابي لقوا مصرعهم وأصيب 7 آخرون بقصف الطيران الحربي الإماراتي مقر الحزب الاشتراكي سابقاً في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، كما أصيب طفلان صادف مرورهما بجوار المبنى. وأضاف المصدر أن الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى الرازي بمدينة جعار. وتأتي هذه الغارات -في سياق احتراب الغزاة- بعد ساعات من مقتل 15 من مسلحي تنظيم القاعدة وإصابة آخرين بقصف أمريكي من طائرة بدون طيار في مديرية المحفد أمس الأول. إلى ذلك نقل مسلحو تنظيم داعش جزءا من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي قدمها لهم تحالف العدوان من مدينة زنجبار إلى وادي حسان بمديرية خنفر، وفقاً لذات المصدر وشهود عيان. وغارات على لحج وفي محافظة لحج جدد الطيران الحربي الإماراتي قصف تجمع لتنظيم القاعدة في مدينة الحوطة عاصمة المحافظة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الطيران شن غارتين على تجمع لتنظيم القاعدة في مدينة الحوطة أسفرتا عن سقوط قتلى وجرحى. وكان داعش تسلم مديريات (زنجبار، جعار، شقرة، ولودر) من قبل تحالف الاحتلال، فيما يتقاسم السيطرة مع القاعدة ومليشيات هادي في المحفد وباقي مديريات المحافظة. وفي لحج تسلم تنظيم القاعدة مدينة الحوطة مركز المحافظة فيما تسلم داعش مديرية تبن.
