كشفت مصادر أمنية في عدن ل"اليمن اليوم" عن وصول وحدات أمريكية متخصصة في "مكافحة الإرهاب". وقالت المصادر إن طائرات حربية نقلت أعضاء الوحدة الأمريكية من حاملة طائرات في خليج عدن إلى مطار عدن متوقعة نقل تلك الوحدات إلى قاعدة العند الجوية. وكان مراسل لإذاعة الوكالة الوطنية الأمريكية ذكر أن وحدات من القوات الخاصة والاستخبارات الأمريكية وصلت "جنوباليمن". وربط المراسل بين وصول الوحدات وطلب تقدمت به الإمارات في وقت سابق للإدارة الأمريكية تطلب فيه المساندة في حربها ضد الجماعات المتطرفة في اليمن. وشنت صحيفة الاتحاد الإماراتية في افتتاحيتها، أمس، هجوما على جماعتي "الإخوان" و"داعش"، مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة تؤكد أنه لا فرق بين الجماعتين. لا يختلف اثنان على خطر القاعدة في اليمن، إلا أن العدوان السعودي والذي شكّل بيئة مناسبة لنمو وتعزيز قدرات هذه التنظيمات الإرهابية، شاطر أمريكا وبريطانيا منح القاعدة دولة صغيرة في اليمن وفق ما يرى الكاتب والصحفي البريطاني "باتريك كوبيرن" في مقاله، في صحيفة الإندبندت. وأشار كوبيرن إلى "أن التدخل إلى جوار السعودية في اليمن أدى لنتائج كارثية، فبدلا من الوصول للنتائج التي كان الغرب يخطط لها وصلت الأوضاع إلى حد الفوضى وتدمير حياة الملايين وخلق ظروف مثالية لانتشار وسيطرة تنظيمي القاعدة وداعش". وكان المبعوث الأممي إلى بلادنا إسماعيل ولد الشيخ حذر خلال إحاطاته الأخيرة في مجلس الأمن عن خطورة سيطرة القاعدة وداعش على أجزاء واسعة في جنوباليمن، مشيراً إلى أن خطر ذلك يتجاوز اليمن إلى بلدان المنطقة. كما أكد أن القاعدة باتت تسيطر على الملاحة الدولية وتجارة النفط غير الشرعية في اليمن. ناشطو الحراك يطلقون "الفرقة الأولى مدرع" على معسكر بدر في سياق متصل، هاجم ناشطون من الحراك الجنوبي في عدن، أمس، معسكر اللواء 39 مدرع "بدر" وأطلقوا عليه اسم "الفرقة الأولى مدرع" تشبيها بفرقة علي محسن المنحلة في صنعاء. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا كبيرا بين ناشطي الإصلاح والحراك بعد اتهام قائد المعسكر عبدالله الصبيحي بتحويله إلى "قاعدة للإخوان". وكان المعسكر شهد، أمس الأول، عرض عسكريا لنحو ألفي مقاتل. حوادث عنف جديدة وشهدت مدينة المنصورة، أمس، مواجهات جديدة بين مسلحين "مجهولين" وآخرين محسوبين على داعش بقيادة "أبوخالد الحميقاني". وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن وحدات مدعومة بمدرعات أطقم وتطلق على نفسها "قوات الطوارئ" حاصرت منازل في حي التقنية وحاولت اقتحامها غير أن عناصر التنظيم تصدوا للحملة وأجبروها على الانسحاب. وأشار المصدر إلى أن الحملة بررت حصارها للحي السكني في التقنية بأنها تسعى للقبض على "الحميقاني". في سياق العنف، قتل مرافقو قائد عسكري موالٍ لهادي، أمس، سائق سيارة أجرة تجاوز موكب القائد. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن سائق سيارة صغيرة كان يمر بالقرب من منزل فضل باعش، قائد ما تسمى بكتائب "قوات الأمن الخاصة في محافظاتعدن- لحج- أبين" في حي إنماء بالمنصورة، لحظة دخول موكب باعش إلى المنزل مما دفع بمرافقي باعش إلى إطلاق النار على السيارة من أسلحة متوسطة وخفيفة وأردوا سائقها على الفور. في غضون ذلك، أحبط خبراء متفجرات، أمس، محاولة لاستهداف صالة أفراح في مديرية المنصورة بعبوة ناسفة. وأفادت مصادر أمنية بأن مواطنين عثروا على العبوة التي وضعت في إطار سيارة تالف ورموه على بعد أمتار من صالة الأفراح غرب المديرية. وتمكن خبراء من تفكيك العبوة "محلية الصنع".