خيمت مجزرة طيران العدوان السعودي في نهم، محافظة صنعاء أمس على أجواء مشاورات الكويت المتعثرة أصلاً جراء تعنت وفد الرياض ورفضه القاطع وقف الغارات الجوية وتشكيل حكومة توافقية، فيما أكد المؤتمر الشعبي العام أن نجاح المشاورات مرهون بوقف إطلاق النار والتحشيد من قبل العدوان السعودي ومرتزقته. وشن طيران العدوان صباح أمس 5 غارات جديدة على مناطق في نهم مطلة على الجدعان مأرب، مخلفة شهداء في صفوف المواطنين. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية في نهم إن 6 مواطنين استشهدوا وجرح 13 آخرون بغارة جوية استهدفت سيارة في الطريق العام، كما طالت 4 غارات أخرى مناطق (ضبوعة ومسورة)، وذلك بعد ساعات من إعلان وفد الرياض على لسان رئيسه عبدالملك المخلافي أن الغارات الجوية لن تتوقف وأنها من أوراق قوتهم التي لن يتخلوا عنها. ومن الكويت، قال موفد "اليمن اليوم" إن رئيسي الوفد الوطني، عارف الزوكا، ومحمد عبدالسلام عقدا صباح أمس لقاءً مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ وفي المساء التقيا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح، ناقشا خلالهما تصاعد خروقات العدوان جواً وبراً وبحراً، واعتبر رئيسا الوفد الوطني ارتكاب طيران العدوان مجزرة جديدة في نهم بحق المدنيين، تعقيدا إضافيا لمسار المشاورات ومحاولات من قبل العدوان لإفشالها والدفع بقوى الوفد الوطني (المؤتمر الشعبي العام، وأنصار الله) إلى الانسحاب. إلى ذلك، علمت "اليمن اليوم" أن الوفد الوطني صارح المبعوث الأممي بأنه من الأفضل أن يكون الحوار مباشرا مع اللجنة السعودية المرافقة لوفد الرياض، طالما وأنها صاحبة الأمر والنهي. وبحسب مصدر مشارك، فإن الجلسات المباشرة في الأيام الماضية أثبتت أن وفد الرياض لا يمكنه الخروج عن النص المرسوم له من قبل اللجنة السعودية الخاصة المتواجدة في الكويت حيث إن وفد الرياض يطلب في كل جلسة منحه مهلة للرد على النقاش. وعلمت "اليمن اليوم" أن وفد الرياض الذي يتخندق داخل المواقف السياسية المعلنة سابقاً يرفض تشكيل حكومة توافقية ويطرح مقترحاً بتوسيع الحكومة الحالية واستمرار رئاسة الفار عبدربه منصور هادي ولو لشهرين فقط، يمضيها داخل اليمن ودون أن يمارس أية صلاحيات. وأضافت المصادر أن الوفد الوطني رفض المقترح رفضاً مطلقاً، مؤكداً أنه غير قابل للنقاش.