قام ملتقى الرقي والتقدم ونخبة من ضباط قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" أمس بزيارة للنصب التذكاري لشهداء قوات الأمن الخاصة بميدان السبعين في العاصمة صنعاء، ووضع إكليلين من الزهور وقرأ الفاتحة على الشهداء الأبرار إحياءً للذكرى الرابعة لمجزرة السبعين الإرهابية التي استهدفت منتسبي قوات الأمن الخاصة صباح 21 مايو 2012م أثناء مشاركتهم في البروفة العسكرية استعدادا للاحتفال بعيد الوحدة اليمنية الخالدة. وقال رئيس ملتقى الرقي والتقدم الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح في كلمة ألقاها بالنيابة عنه الرئيس التنفيذي للملتقى: لم أحزن على أحد مثل حزني على أبنائي شهداء قوات الأمن المركزي، مستنكراً التوجيهات الصادرة لضباط الأمن المركزي بعدم المشاركة في هذه الفعالية، معتبراً أن زيارة النصب التذكاري لشهداء الأمن المركزي وقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، أقل واجب تقدمه قيادة وضباط ومنتسبي هذه المؤسسة الأمنية العملاقة. من جهته أكد المدير التنفيذي لملتقى الرقي والتقدم الدكتورة حنان حسين أنه "وبناءً على توجيهات رئيس الملتقى الأستاذ يحيى صالح فإننا نقوم في هذا اليوم من كل عام بزيارة للنصب التذكاري تخليداً لتضحيات أولئك الأبطال من قوات الأمن المركزي الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن"، وقالت: "يحرص الأستاذ يحيى صالح كل عام على تخليد هذه الذكرى الأليمة على قلبه وقلب كل يمني شريف حر لتظل هذه الحادثة الإرهابية محفورة في ذاكرة الأجيال ليعرف الجميع بشاعة الإرهاب ومموليه والمحرضين الذين يدفعون لتنفيذ مثل هكذا جرائم لا تمت للدين والإنسانية بصلة". وأضافت: "إننا ومن هذا المكان نكرر مطالبة رئيس ملتقى الرقي والتقدم للأجهزة المختصة بالعمل على كشف المتورطين في نقل البروفات من داخل معسكر الأمن المركزي إلى ميدان السبعين ليسهل تنفيذ هذه المجزرة البشعة، وتقديم كل المتورطين في الجريمة للمحاكمة من ممولين ومفتين ومحرضين كون الإرهاب قضية واحدة تبدأ بالممول والمفتي وتنتهي بالمحرض والمنفذ. من جانبه أكد النقيب سلطان عكروت قائد كتيبة في قوات الأمن الخاصة بأن هذه الحادثة الأليمة ستظل دافعا لقوات الأمن المركزي للاقتصاص من الإرهاب أينما حل ومهما كانت الشخصيات النافذة التي تمول وتفتي وتحرض، معاهدين الله والوطن بأنهم على درب الشهداء ماضون لأجل أمن اليمن واستقراره. وحمل أهالي الشهداء الفار هادي المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة الإرهابية وكل الجرائم الإرهابية التي لحقت بالوطن والمواطن منذ وصوله إلى سدة الحكم وصولا إلى جلبه للعدوان. وتم خلال الفعالية وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري قام بوضعه الأستاذ سعيد الفقيه نيابة عن رئيس الملتقى، وأحد ضباط قوات الأمن المركزي.