زار وفد أممي برئاسة منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو، أمس، محافظة الحديدة واطلع على حجم الأضرار والدمار الذي حل بمرافق ومخازن وأرصفة ميناء الحديدة جراء قصف طيران العدوان السعودي للميناء. كما اطلع المنسق الأممي ومعه وكيل محافظة الحديدة عبدالرحمن الجماعي على معوقات النشاط الملاحي والاقتصادي بميناء الحديدة جراء العدوان. وأعرب يوهانس فان دير كلاو عن أسفه الشديد لما شاهده من دمار.. مؤكدا أن ذلك ساهم في زيادة حجم المعاناة الإنسانية لسكان المحافظة واليمن بشكل عام كون ميناء الحديدة يعتبر أهم مصادر الدخل والتمويل الغذائي والاقتصادي للأسواق المحلية. وأوضح يوهانس أن دور وفد الأممالمتحدة إطلاع العالم على حجم المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني وضرورة الحشد والمناصرة والدعم للحد من هذه المعاناة وتوفير أبرز الاحتياجات الغذائية والصحية بصورة عاجلة. والتقى الوفد الأممي خلال زيارته ميناء الحديدة برئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر القبطان جمال عايش، الذي استعرض حجم الصعوبات التي تواجه سير العمل والنشاط بالميناء وعدم سماح دول تحالف العدوان للسفن الواصلة بالتفريغ، معرباً عن أمله في أن تسهم جهود الأممالمتحدة لرفع الحصار عن ميناء الحديدة حتى يتمكن من استقبال السفن. وكان محافظ المحافظة حسن أحمد الهيج قد التقى بمنسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو، وناقش معه مجالات الدعم الممكن أن تقدمه منظمات الأممالمتحدة لتحسين الوضع الإنساني بالمحافظة. ودعا الهيج منظمات الأممالمتحدة العاملة في اليمن النزول الميداني إلى المحافظة للاطلاع على الوضع الإنساني الصعب في ظل استمرار العدوان والحصار الجائر ومنع دخول الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء عبر ميناء الحديدة من قبل دول التحالف، مؤكداً بأن أبناء المحافظة يتعرضون لقتل ممنهج من خلال تدمير مقومات البنية التحتية كالصحة والمياه والكهرباء والميناء البوابة الاقتصادية لليمن والمحافظة.. لافتا إلى أن ذلك تسبب في انتشار الأمراض وزيادة عدد الوفيات وتوقف المستشفيات الحكومية عن العمل جراء انعدام المستلزمات والأدوية والوقود. وطالب المحافظ الهيج بسرعة التدخل الأممي لإيقاف العبث بالإنسان اليمني الذي يرفض الذل والانصياع والعمل على إيقاف العدوان الغاشم والإفراج عن سفن النفط الخاصة بكهرباء المحافظة. فيما أشار منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في اليمن إلى أن زيارته للمحافظة تأتي في إطار جهود الأممالمتحدة للاطلاع على الوضع الإنساني في الحديدة ومعرفة احتياجاتها الأساسية وتقديم المساعدة. ولفت إلى أن هناك فريقا إنسانيا سيعمل على زيارة المحافظة وسيقيم الوضع الإنساني ورفع تقرير للجهات المختصة في الأممالمتحدة.. مبينا أن المنظمة سجلت مليونا و 300 ألف شخص بحاجة للمساعدات الإنسانية الطارئة منهم 10 بالمائة من النازحين في المحافظة، وفقاً لوكالة "سبأ" الحكومية.