زيارة الغفلة للفار هادي وعصابته لمدينة مأرب، تزامنت مع انكسارات هائلة لمشروع الزحف نحو صنعاء الذي كان يشرف عليه الأمير فهد بن تركي قائد القوات السعودية الخاصة في مأرب، بموازاة هرولة البعض إلى فخ "ظهران الجنوب". قناة "الحدث" السعودية أبرزت تصريح (الفار) في مدينة مأرب، الذي أعلن فيه رفضه الالتزام بمنطوق "خارطة الطريق الأممية" التي أقرها مجلس الأمن الدولي أثناء مشاورات الكويت، بشأن تشكيل سلطة توافقية تتولّى الإشراف على تنفيذ القرار الدولي 2216 على الأرض. لسوء حظ الفار هادي أنه وصل مأرب بعد أن رفض قادة وأبطال الجيش واللجان الشعبية الخضوع لمراهنات المهرولين إلى فخ التهدئة في ظهران الجنوب. لقد اتخذ الجيش واللجان الشعبية قرار المبادرة الجسورة في مواجهة الطور الجديد وغير المسبوق للقصف الجوي والزحف البري صوب صنعاء، تحت غطاء "التهدئة"، وبرسم غرفة عمليات الخداع الاستراتيجي في ظهران الجنوب.