في سياق احتراب الغزاة تعرض موكب عسكري للقوات الإماراتية في عدن، أمس، لهجوم بسيارة مفخخة، أعقبه، استهداف لأحد قادة الفار هادي في أبين وقائد منطقة العسكرية الرابعة، فيما كشف ناشطون عن دوافع زعزعت الأمن والاستقرار في عدن. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مدرعتين وحافلة تابعة للقوات الإماراتية كانت تمر بجولة كالتكس في مديرية المنصورة عندما انفجرت المفخخة في طريقها وألحقت أضرارا في إحدى العربات، ولم يعرف ما إذا كان قد سقط قتلى وجرحى في الهجوم. وأشار المصدر إلى أن تلك القوات كانت في طريقها إلى المطار غير أن الانفجار أجبرها على العودة إلى معسكرها في البريقة مع تحليق لمروحيات الأباتشي.. وبالتزامن مع العملية الإرهابية، شن مجهولون هجوما على سجن المنصورة وحاولوا اقتحامه. وأفاد المصدر بأن اشتباكات دارت بين حراسة السجن من مليشيات "الحزم الأمني" المسنودة إماراتياً والمهاجمين. ورجح المصدر بأن تكون قوات الاحتلال سعت لنقل سجناء سلفيين محسوبين على الرياض كانوا اعتقلوا مؤخرا ومتهمين بتنفيذ هجمات إرهابية تبناها تنظيم "داعش" أبرزها الهجوم على دار المسنين. +++إصابة قيادي وأصيب قائد مليشيات الفار هادي في لودر بمحافظة أبين، أمس، جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة في عدن. وقال ذات المصدر الأمني ل"اليمن اليوم" إن سيارة القيادي، صالح عيدروس الجفري، كانت تمر في حي الأحمدي بمديرية خورمكسر عندما وضع مجهولون عبوة ناسفة لاصقة وقاموا بتفجيرها عن بعد، مشيرا إلى أن إصابة العيدروس خطيرة جدا بينما قتل أحد مرافقيه وأصيبآأخر في الهجوم. وبحسب وسائل إعلام مقربة من الحراك الجنوبي فإن وزير داخلية هادي، حسين عرب، كان قد استدعى "الجفري" عقب عودته من الرياض بهدف المشاركة في إطار مليشيات جديدة يسعى الوزير للاستعانة بها تحت مسمى "مكافحة الإرهاب" وكبديل لمليشيات الحزم الأمني المسنودة إماراتياً والذي سبق للوزير عرب وأن طالبها بالمثول لسلطته. وفي سياق متصل، كشفت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" عن استهداف مجهولين بقذيفة هاون منزل اللواء أحمد سيف اليافعي، قائد "المنطقة العسكرية الرابعة" المعين من قبل الفار هادي. وانفجرت القذيفة في فناء المنزل الكائن بمديرية دار سعد "دون سقوط ضحايا". ويعد الهجوم على المنزل الثاني في غضون (3) أيام فقط. من جانبه، نشر تنظيم "داعش" -أحد فصائل عملاء الاحتلال- أمس، صورا لعملية تفجير عبوة ناسفة في سيارة ضابط التحريات بمديرية الشيخ عثمان، سامح الحسني، أمس الأول. وكان الحسني، أحد المقربين من مدير الأمن، شلال شائع، قتل في الحادثة. +++ اعتراف قيادي وكان ناشطون جنوبيون في مواقع التواصل الاجتماعي هاجموا، أمس، قوات "التحالف" واعتبروا التفجيرات التي تصاعدت الأيام القليلة الماضية بأنها انعكاس للصراع الإماراتي -السعودي، مشيرين في تغريدات إلى أن قوى التحالف "لا تريد السلام والأمن للمدينة". وأشار الناشطون إلى أن بعض التفجيرات تهدف لإثارة الخوف والرعب وإثناء الناس عن المطالبة بخدمات خصوصا في ظل استمرار أزمة الكهرباء والمياه والصرف الصحي والوقود مع تأخر صرف المرتبات لموظفي القطاعات الحكومية. من جانبه، قال رئيس الحركة الشبابية والطلابية في الحراك الجنوبي، فادي باعوم، بأن "قوات التحالف لا ترى في الجنوبيين سوى أجير ومرتزق وعسكري لها على أكبر تقدير"، داعيا في الوقت ذاته إلى الرفض الشعبي لذلك. واعتبر باعوم في تغريدة على صفحته في الفيسبوك بأن الصراع في عدن بين تيارات مصالح وآخر ذو أبعاد مناطقية "لم نرَ إلا سلفيين وإصلاحيين وحكومة شرعية يمنية تسكن المعاشيق وانشغل البعض من الجنوبيين بابن القرية والمنطقة والمحافظة وآخرين كانوا يتشدقون بالقضية الجنوبية وصاروا يتهافتون على المناصب".