حقق الجيش السوري وحلفاؤه أمس الأحد تقدما كبيرا على حساب المسلحين في شمال مدينة حلب، بدعم من سلاح الجو الروسي والسوري، وفق ما أفاد المرصد السوري المعارض. وأشار مصدر عسكري ميداني لمراسل "سبوتنيك"، إلى أن الجيش السوري وبمساندة الطيران الروسي- السوري، قام بالهجوم على عدة محاور نحو مواقع المعارضة المسلحة في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة حلب شمالي سوريا، حيث تم اقتحام مخيم حندرات باتجاه مشفى الكندي ومعامل الشقيف. وأضاف المصدر أن المعارك التي دارت بين الجانبين أسفرت عن سيطرة قوات الجيش السوري على تل الشقيف المطل على معامل الشقيف، إضافة لتقدم الجيش السوري في منطقة سليمان الحلبي بوسط حلب، لتصبح كامل المنطقة وصولاً إلى دوار الجندول ودوار بعيدين، تحت مرمى نيران القوات السورية. وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش السوري تعمل على زيادة رقعة سيطرتها داخل الأحياء الشرقية، من خلال التوغل من المدخل الشمالي للمدينة ومنع أي محاولة من قبل الفصائل المقاتلة لكسر الحصار. فيما قال المرصد السوري المعارض بحسب وكالة "فرانس برس"، "حققت قوات النظام تقدما في شمال مدينة حلب، بعد تقدمها من منطقة الشقيف إلى تخوم حي الهلك الذي تسيطر عليه الفصائل والمحاذي لحي بستان القصر، من جهة الشمال". وأفاد بأن هذا التقدم سبقه تمهيد جوي من قبل الطيران الروسي على مناطق الاشتباك في شمال ووسط مدينة حلب. وبحسب المرصد، دارت اشتباكات عنيفة أمس بين الجيش والمسلحين على الأطراف الشمالية لحي الهلك، وعلى جبهتي حيي سليمان الحلبي وبستان الباشا في وسط المدينة. بدورها أفادت الوكالة السورية للأنباء "سانا"، بأن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية دعت جميع المسلحين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى مغادرة هذه الأحياء وترك السكان المدنيين يعيشون حياتهم الطبيعية. وأشارت القيادة، في بيان لها أمس، إلى أن "قيادتي الجيشين السوري والروسي تضمنان للمسلحين الخروج الآمن وتقديم المساعدات اللازمة". ويواصل الجيش السوري وحلفاؤه سياسة "قضم" الإحياء التي يسيطر عليها المسلحون، فيما تقول مصادر عسكرية إن هدف الجيش في المرحلة المقبلة السيطرة على حيي بستان الباشا والصاخور. وأعلن الجيش السوري في 22 أيلول/سبتمبر بدء هجوم هدفه استعادة الأحياء الشرقية من قبضة المسلحين.