أصيب (4) مواطنين في عدن، أمس، خلال اشتباكات مع حملة عسكرية كبيرة رافقت عملية هدم واسعة لمنازلهم في الأحياء المحيطة بالقصر الرئاسي (المعاشيق).. لكن الحملة التي اعتبرها، خالد سيدو- المعين من الفار هادي مديراً لمديرية كريتر – تأتي في إطار استعادة "ممتلكات الدولة"، وصفها ناشطون ب"حملة التهجير القسري لإعادة توطين حراسة هادي" وسط أنباء تتحدث عن اعتزامه العودة إلى المدينة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مليشيات الفار هادي المعروفة ب"الحماية الرئاسية" والشرطة العسكرية انتشرت صباحاً في عدة أحياء بمديرية كريتر لتأمين جرافت شرعت بهدم منازل ومحلات تجارية في منطقتي صيرة والسائلة بكريتر، واشتبك عدد من أصحاب المنازل مع المليشيات مما خلف ضحايا في صفوفهم إضافة إلى قيام تلك المليشيات بسحب عائلات رفضت مغادرة منازلها خلال عمليات الهدم. وتعليقاً على العملية قال مدير مديرية كريتر المعين من قبل سلطات الاحتلال إن بعض المحلات والمنازل تم بيعها ب"أوراق مزورة" مشيرا إلى أنها "أملاك دولة وطالما تم بيعها بشكل غير قانوني فلن نتحمل أية مسئولية". من جانبهم شن ناشطون في الحراك الجنوبي على مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً على الفار هادي، مشيرين إلى أن عملية الهدم هذه " هدفها تهجير البسطاء لتوطين أفراد الحماية التابعة له". وأشار الناشطون إلى أن مدينة عدن تشهد حالة من الغليان عقب إلقاء مليشيات الفار هادي عشرات الأسر في العراء خصوصا في مثل هذه الظروف. وكانت معسكرات الفار في جبل حديد شهدت،أمس، حفلات بتخرج لدفعات عسكرية جديدة بينما توشك المدينة على "مجاعة" وفقا لناشطين. مليشيات تنهب فندقاً وأخرى مصنعاً للمرطبات إلى ذلك، اقتحمت مليشيات مسلحة في دارسعد، أمس، مصنع "درهم للمشروبات الغازية والمرطبات". وقال مالك المصنع، علي درهم، إن المليشيات أخذت شاحنتي مشروبات غازية بالقوة، مشيرا في بيان صحفي إلى أن مصنعه الكائن في مصعبين يتعرض منذ الأسبوع الماضي لعمليات مماثلة إضافة إلى شروع مجموعة ثالثة بتحطيم سور المصنع والاستيلاء عليه بالقوة. وأفاد بأنه رفع عدة مذكرات للسلطة المحلية في عدن "دون تجاوب". وفي خورمكسر، قالت إدارة فندق "جراند عدن" في بيان صحفي أن المعين من سلطات الاحتلال مديراً للأمن في المديرية ويدعى ناصر عباد، استولى على الفندق بالقوة عقب اقتحامه قبل يومين، مشيرة إلى أنه رفض توجيهات رسمية بإخلاء الفندق. يذكر أن سلطات الاحتلال في عدن المحسوبة على الحراك دشنت الأسبوع الماضي ما وصفتها ب"حملة استعادة ممتلكات الدولة" عقب إعلان المحافظ تأييده مشروع هادي للأقاليم، وبدأ الحملة بالاستيلاء على منشأة حجيف التابعة لرجل أعمال من المحافظات الشمالية. انتحار أحد جرحى المرتزقة كشفت مصادر أمنية في عدن ل"اليمن اليوم" عن إقدام أحد جرحى المرتزقة في عدن على الانتحار بعد تجاهل حكومة الفار لعلاجه. وأشارت المصادر إلى أن الجريح يدعى حيدرة الجريري كان بانتظار ترحيله لتلقي العلاج في الخارج لكنه سمع نبأ طرد أقرانه من فنادق في الهند ما دفعه لإنهاء حياته رمياً بالرصاص. وكانت الشرطة الهندية اقتحمت قبل يومين مجمعا سكنيا وفنادق خصصتها حكومة الفار لجرحى المرتزقة ممن يتلقون العلاج في الخارج وطردتهم بالقوة مع احتجاز جوازات سفرهم ردا على رفض حكومة الفار دفع مستحقات الإيجار والطعام. رحيل أسر صومالية بدأت أُسر صومالية مقيمة منذ أكثر من 20 عاماً على مغادرة عدن بفعل تردي الأوضاع المعيشية بالرغم من بقاء تلك الأسر خلال سنوات الحرب الأخيرة. ونشر ناشطون صوراً لعشرات الأسر وهي تصطف في طوابير من الحافلات بغية إعادتها إلى بلدها الصومال الذي نزحت منه في العام 1991 ليستقر بها المطاف في أحياء بمدينة عدن. ونقل ناشطون عن أُسر صومالية قولها " الوضع في الصومال بات أفضل من عدن". وأفاد الناشطون بأن تلك الأسر الصومالية باعت كل ممتلكاتها في مدينة عدن بأسعار زهيدة قبيل قرارها بالرحيل.