جدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب استعداده للتعاون مع أي بلد في محاربة التطرف وتنظيم "داعش" الإرهابي. وكان ترامب أكد في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في الثاني عشر من الشهر الماضي أن تركيز الولاياتالمتحدة يجب أن ينصب باتجاه القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية، مشيرا إلى أن لديه وجهة نظر "مغايرة" عن الرئيس باراك أوباما ولا سيما فيما يتعلق بدعم التنظيمات الإرهابية التي تطلق عليها واشنطن تسمية "معارضة معتدلة". وقال ترامب خلال أول تجمع له بعد الانتخابات في ولاية أوهايو الليلة قبل الماضية وفق ما نقلت عنه وكالات أنباء: "سننتصر على تنظيم داعش وسنقدم بالوقت نفسه سياسة خارجية جديدة وسنتوقف عن إسقاط أنظمة الدول الأخرى أو التدخل بسياساتها الداخلية". وأشار ترامب إلى أن أمريكا يجب أن تتوقف عن محاولة "بناء ديمقراطيات" بالخارج أو التدخل بطريقة "غير واعية في أمور لا يحق لها التواجد فيها" لافتا إلى أن سياساته سترتكز على الحفاظ على أمن الولاياتالمتحدة والقضاء على تنظيم "داعش". ودعمت إدارة أوباما منذ بداية الحرب على سورية التنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها بالمال والسلاح وأنشأت لهم معسكرات تدريب في دول مجاورة بما فيها تركيا والأردن والسعودية وقدمت لهم أطنانا من الأسلحة متجاهلة كل التحذيرات من مغبة انتشار الإرهاب الذي تدعمه مع حلفائها في أوروبا والمنطقة وارتداده على هذه الدول نفسها. وتعهد الرئيس الأمريكي المنتخب بتوحيد أمة "منقسمة جدا" وقال: "نحن ندين عدم التسامح والأحكام المسبقة بأشكالهما كافة وندين الكراهية وننبذ بقوة لغة الإقصاء والتفرقة". إلى ذلك جدد نائب الرئيس الأمريكي المنتخب مايكل بنس خلال اتصال هاتفي مع مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمس التزام الرئيس المنتخب دونالد ترامب بمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. ++++ ترامب يرشح جيمس ماتيس لتولي مهام وزارة الدفاع الأمريكية من جهتها نقلت صحيفة "واشطن بوست" عن مصادر مطلعة، الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اختار الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس لتولي منصب وزير الدفاع. ورجحت الصحيفة أن ترامب سيعلن رسميا عن تعيين ماتيس مطلع الأسبوع الجاري، موضحة أن القرار يتطلب موافقة الكونغرس. وقالت إن ماتيس البالغ ال66 من العمر، تقاعد من منصب رئيس القيادة المركزية الأمريكية في ربيع العام 2013 بعد أن خدم أكثر من أربعة عقود من الزمن في قوات مشاة البحرية. وبعد تقاعده عمل كمستشار في معهد هوفر التابع لجامعة ستانفورد. والجنرال الملقب ب"الكلب المجنون" اكتسب التقدير لقيادته مشاة البحرية في معركة الفلوجة في العام 2004 التي تعد إحدى المعارك الأكثر دموية بعد الغزو الأمريكي للعراق.