كذَّب مصدر في الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام، ادعاءات وزير خارجية نظام آل سعود عادل الجبير، حول أنه تم توقيع 70 اتفاق مع المؤتمر وأنصار الله لإنهاء العدوان السعودي على اليمن. وقال المصدر إن ما ادعاه الجبير محض افتراء ويندرج في سياق الأكاذيب التي يروِّج لها النظام السعودي، مؤكداً أنه لا توجد أي مبادرة تقدمت بها السعودية لإنهاء العدوان غير طائراتها التي تقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمر الطرقات والجسور والبنية التحتية لليمن، وفرض الحصار الجائر الذي يتسبب بكارثة إنسانية، وهو الأمر الذي يدحض أكاذيب وافتراءات الجبير، مضيفاً: أما المبادرات فلا توجد أي مبادرة للسلام تقدمت بها السعودية المستمرة في عدوانها وقتلها للشعب اليمني. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله أن ما جاء في المؤتمر الصحفي لوزير خارجية العدوان السعودي عادل الجبير مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأحد يُعد كذباً سافراً واستمراراً للمحاولات الفاشلة في الترويج لحملة تضليل إعلامية، لخداع الرأي العام العربي والعالمي، وتصوير وإظهار السعودية بمثابة حمامة السلام في المنطقة". وأضاف: "واقع الأمر يظهر بوضوح حقيقة القيادة السعودية النزقة والعدوانية والداعمة للإرهاب، والتي قامت خلال حوالي العامين بعدوان وحشي وهمجي يقترب من عامه الثالث ضد الجمهورية اليمنية". وتابع المهندس شرف قائلاً: "الضمير العالمي غاب في سبات عميق طوال عامين بسبب أموال مملكة النفط التي اشترت أصوات معظم وسائل الإعلام العربية والعالمية، ولكن إلى حين وإلى فترة معينة، فالإعلام العربي والعالمي الشريف والنزيه سيكتشف زيف الحملة السعودية ويكشف الغطاء عنها ويظهر كل فضائح الحكم السعودي، وعندها لن يرحم العالم أولئك القتلة والإرهابيين في دائرة القيادة السعوديه، وستتلقفهم المحاكم الدولية ومحاكم مكافحة الإرهاب كأشخاص وممتلكات ومؤسسات". وحسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) فقد أوضح وزير الخارجية أن استخدام شماعة إيران لتبرير القتل والتدمير في بلادنا لن يستمر، وأن السعودية إن كانت صادقة في مخاوفها من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فالأجدر بها الدخول في معركة شريفة أو صراع عسكري مع القوة الإيرانية المتصاعدة، والتي لازالت تفرض سيطرتها على ثلاث جزر متنازع عليها وتسيطر على مداخل ومياه الخليج ومضيق هرمز. وذكّر الوزير القيادة السعودية بأن تبريرها الآخر في إعادة شرعية منتهية وميتة قانوناً لن يعفيها من مسؤولية قتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين جلهم من النساء والأطفال وكبار السن، وتدمير شامل للبنية التحتية وتشريد الملايين من مناطقهم وفقدان حوالي ثلاثة ملايين آخرين لمصادر دخلهم وأعمالهم، ودخول حوالي عشرة ملايين مواطن في دائرة الفقر المدقع. واختتم وزير الخارجية تصريحه قائلاً: "الطامة الكبرى في تصريح الجبير أنه لم يتطرق البتة إلى مسؤولية ودور بلاده في دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة في مختلف مناطق الجمهورية اليمنية والتي تمولها خزينة السعودية، وإنما حاول وبيأس وبؤس واضح تسليط الضوء على أن المؤتمر وأنصار الله أبرموا أكثر من 70 اتفاقا ولم يلتزموا به، ونسي بل وتناسى أن القوات المسلحة اليمنية والأمن واللجان الشعبية وأبناء القبائل الشرفاء هم من يتصدون لعدوانهم ويلقنونهم الدروس القاسية يوميا على أرض اليمن وعبر الحدود".