وصلت عدن، أمس، قوات جديدة، فيما تواصل قوى الاحتلال إخراج قادة المرتزقة من المدينة وملاحقة الرافضين بتهم "الإرهاب" وفي الأثناء يسوِّق علي ناصر محمد في موسكو مشروعاً للانفصال صاغه وزير بريطاني بمشاركة سعودية يقوم على مرحلتين وتحت مسمى (فيدرالية من إقليمين). وفي التفاصيل؛ قالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن (4) طائرات نقل عسكرية هبطت في مطار عدن الدولي وعلى متنها عشرات الجنود "الملثمين" انتشروا في المطار بينما أرسلت وحدة أخرى إلى ميناء عدن. ورجحت المصادر بأن تكون القوات الجديدة "إماراتية – سعودية" مشتركة تم الاتفاق على نشرها في المرافق الحيوية التي يتنافس الطرفان على تشغيلها وكبديل عن المرتزقة. ويتزامن وصول القوات مع استمرار قوات الاحتلال إخراج قادة مرتزقتها من المدينة إلى العاصمة السعودية. وقالت ذات المصادر إن دفعة ثانية من قادة الفصائل المنتشرة في لحج وأبين وعدن غادرت،أمس، إلى الرياض على متن طائرة نقل عسكرية. وكان عدد من قادة الفصائل – الصف الأول- غادر أمس الأول على متن طائرتي نقل عسكرية إلى الرياض. وأبرز من تم إخراجهم نجل الفار هادي، ناصر عبدربه، ووزير داخليته، حسين عرب، وعيدروس الزبيدي – المعين من الاحتلال محافظا لعدن، وشلال شائع – المعين مديرا للأمن وآخرين من قادة الفصائل في عدن. وكشفت مصادر في الحراك الجنوبي ل"اليمن اليوم" عن تهديد أطلقته قوات الاحتلال في عدن لقادة الفصائل الرافضين للمغادرة، مشيرة إلى أن عددا من قادة الفصائل تلقوا إنذارا أخيرا أو تصنيفهم ك"إرهابين". تسليم مسجدين جديدين في عدن للتنظيم وأقر مكتب أوقاف عدن، أمس، تسليم مسجدين -أحدهما خاص بأتباع الطريقة الصوفية- لمتشددين سلفيين، مما أثار جدلاً في المدينة خصوصا بعد تسليم أكثر من 32 مسجداً في المدينة للجماعات المتشددة. وأصدر المكتب قرارين قضيا بإقالة خطيبي جامعي الرحمة في القلوعة ومسجد الجبرتي في التواهي. وانتقد ناشطون في عدن تلك الإجراءات واعتبروها محاولة لمحو التنوع المذهبي في المدينة وإضفاء الطابع "الإرهابي والتشدد" على سكان عدن. مستقبل مجهول ودفعت قوات الاحتلال أمس، بمسلحي الفصائل إلى لحج - بينما كشفت مصادر أمنية عن مساعٍ إماراتية للإبقاء على (5000) مسلح في كل محافظة خاضعة لسيطرتها، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار اتفاق إماراتي – أمريكي – سعودي يقضي بتشكيل لجنة مشتركة ل"تثبيت الأمن في المحافظات الجنوبية" قبيل إعلان ما يسمى ب"إقليم الجنوب العربي". وشهد اللواء 17 مشاة في لحج، أمس الأول، ترقيم 1700 من عناصر الفصائل المنتشرة في عدن قبيل إرسالهم إلى المخا للقتال في إطار مساعي الاحتلال لتفريغ عدن من المرتزقة المحليين. وأشارت مصادر أمنية إلى بدء الاحتلال تطبيق هذا الإجراء في عدن بعرض عسكري أجراه قبل يومين ل5000 من مقاتلي ما يسمى ب"الحزم الأمني"، متوقعة أن يتم نقل بقية أفراد الفصائل المسلحة إلى مناطق محاددة للمحافظات الشمالية كلحج والضالع وتسريح آخرين. انفصال بطيء وواصل الرئيس الأسبق، علي ناصر محمد، أمس، زيارته لموسكو في إطار مساعيه لطرح مشروع صاغه وزير الدولة البريطاني لشئون السياسة الخارجية قبل أسابيع وتبنته الإمارات والسعودية قبل أن تقوم بطرحه عبر حيدر العطاس. وكان علي ناصر دعا عقب لقائه بنائب وزير الخارجية الروسي في موسكو، الاثنين الماضي، إلى وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة وطنية توافقيه ومجلس رئاسي توافقي من نائبين. كما طالب جميع الأطراف بتسليم أسلحتهم لوزارة الدفاع في ما أسماها (الحكومة الوطنية) وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف دولي وتبني نظام الإقليمين لمدة (5) سنوات يليه استفتاء بالانفصال. وزيارة علي ناصر لموسكو تأتي بعد سلسلة نقاشات في أبوظبي شارك فيها علي سالم البيض بحضور لجنة عسكرية سعودية – إماراتية. من جانبه نقل موقع "الأمناء" المقرب من الحراك عن مصادر في الحراك قولها إن "الإخوان وهادي" أبلغوا السعودية برفضهم للفكرة غير أن الرياض أبلغتهم بأن المشروع تم الاتفاق عليه في أبو ظبي. ووفقا للمصادر فإن الإمارات تسعى لتسمية علي ناصر رئيسا توافقيا وخالد بحاح رئيسا للحكومة المقبلة، مشيرة إلى أنه تم مؤخرا التسويق لعودة بحاح وناصر إلى الواجهة. حراك باعوم يرفض ونظم الحراك الجنوبي – تيار باعوم- أمس، مؤتمرا في محافظة حضرموت لعناصره حمل شعار "نحو دولة جنوبية مستقلة كاملة السيادة" في رفض لمشروع الاحتلال حول الانفصال عبر مرحلتين وتحت مسمى "الفيدرالية من إقليمين". ودعا بيان عن المؤتمر أنصار باعوم في الحراك إلى ما وصفه ب"تصحيح المسار". وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر- عبدالعزيز باحشوان – إنهم سوف يواصلون "المسيرة الثورية حتى استعادة الدولة". ومؤتمر باعوم يأتي بعد يوم فقط على اجتماع في عدن للجناح العسكري المسلح للحراك وما يعرف ب"الهيئة العسكرية العليا للجيش الجنوبي" برئاسة المدعو صالح علي زنقل. كما يأتي ردا – كما يبدو- على مشاورات لقيادات جنوبية في الخارج رعتها الإمارات والسعودية خلال الفترة الماضية في أبوظبيوالرياض انبثق عنها مشروع للانفصال عرض عبر حيدر العطاس مؤخرا، وتجاهلت القيادات في الداخل. وسبق لمحمد علي أحمد وأن انتقد المشروع لذات الأسباب.