القوات الأميركية تهاجم مواقع ما يسمى (الجيش الوطني والمقاومة الشعبية) للفار هادي تحت شعار مكافحة الإرهاب. المخابرات الأميركية تعرف جيدا أن المواقع التي تهاجمها في المناطق (المخرخرة) والخاضعة لقوات الاحتلال السعودي الإماراتي، هي مراكز قتالية ودعوية لمجموعات إرهابية ترعاها السعودية قبل وأثناء عدوانها على اليمن، وبعض هذه المجموعات تم نقلها إلى عدن وأبين وشبوة والبيضاء ومأرب والمناطق (المخرخرة) الأخرى، من سوريا والعراق بإشراف السعودية وتركيا وبمعرفة أميركا. ميليشيات الإخوان المسلمين في اليمن، هي مكون رئيسي في المجموعات الإرهابية اليمنية والأجنبية التي تقصفها القوات الأميركية، حيث توفر هذه المليشيات الإخوانية تحت مسمى حزب (الإصلاح) حاضنات محلية للدواعش الأجانب الوافدين إلى المناطق (المخرخرة)!! ميليشيات الإخوان المسلمين في اليمن تعمل تحت مسمى (حزب الإصلاح)، وتقوم بتدمير البلد وسفك دماء أبنائه تحت رايات العدوان السعودي والمجموعات الإرهابية المحلية والأجنبية، وهو ما قصده الزعيم علي عبدالله صالح في كلمته يوم الخميس الماضي أمام كوادر فرع المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، عندما طالب أعضاء ما يسمى حزب (الإصلاح) بتسليم أنفسهم لعقالهم في مناطقهم، والتوبة على أيديهم. يخطئ من يعتقد ان المجموعات الإرهابية ستكون جزءاً من التسوية السياسية تحت مسمى الإخوان المسلمين الذين يختبئون خلف ستار حزب (الإصلاح)، وهو ما فشلت فيه إدارة أوباما والسعودية وقطر وتركيا عندما حاولت هذه الدول تسويق المجموعات الإرهابية تحت مسمى (المعارضة المعتدلة) في سوريا، من خلال ما تسمى (منصة الرياض). الذين هاجموا خطاب الزعيم علي عبد الله صالح يوم الخميس الماضي، يحاولون إنقاذ السعودية وقطر والإمارات، والخائن هادي من المأزق الذي وصلت إليه دول العدوان ومرتزقتهم المحليين بمن فيهم المجموعات الإرهابية، عندما تدخلت الإدارة الأميركية الجديدة بقصف مواقع إرهابية تابعة لما تسمى (المقاومة الشعبية) التي تقاتل الجيش واللجان الشعبية على الأرض، بإسناد جوي وبحري وبرعاية ودعم وتمويل دول العدوان والدول الداعمة لها لوجيستيا واستخباريا وفي مقدمتها أميركا خلال عامين كاملين. لقد أثبتت التجربة اليمنية أن الإخوان المسلمين، هم الغطاء المحلي للإرهاب في اليمن من خلال حزب (الإصلاح).. وقد تفوق الزعيم علي عبدالله صالح سياسيا وأخلاقيا، على الذين هاجموا خطابه يوم الخميس الماضي، حين دعا فيه أعضاء حزب (الإصلاح) إلى التوبة وطلبُ العفو والمسامحة والمصالحة على أيدي مشايخ وعقال مناطقهم، والاقتداء بما حدث في سوريا من خلال تجربة التوبة والمصالحات الداخلية التي رعتها الحكومة السورية والجيش العربي السوري، في غوطتي دمشق الشرقية والغربية ووادي بردى، وريف حماه وحمص والريف الشمالي لشرق حلب. حتى القرارات الأممية ذات الصلة بالحالة السياسية في اليمن ومن ضمنها 2216 وبيانات مجلس الأمن الدولي وقرارات تمديد العقوبات (2211 لعام 2015) و(2266 لعام 2016) و (2342 لعام 2017)، كل هذه القرارات أعربت عن قلقها من انتشار وتمدد المجموعات الإرهابية في المناطق الخاضعة لما تسمى (الحكومة الشرعية)، ولا تسمح بأن تكون هذه المجموعات الإرهابية جزءاً من التسوية السياسية التي ترعاها الأممالمتحدة، بين الأطراف المتنازعة في الحرب الدائرة على أرض اليمن. لقد كشفت وقائع القصف الأميركي على مواقع المجموعات الإرهابية في الأراضي اليمنية الواقعة تحت سيطرة دول العدوان وما تسمى (المقاومة الشعبية) الموالية للعدوان السعودي الإماراتي، ضلوع حزب (الإصلاح) في توفير حواضن محلية للمجموعات الإرهابية المحلية والأجنبية، وهو ما يفسر كلمة الزعيم علي عبدالله صالح التي نادى من خلالها أعضاء حزب (الإصلاح)، إلى التبرؤ من هذا التنظيم الإخواني الإرهابي، والتوبة على أيدي عقال مناطقهم وقبائلهم وعشائرهم، والاقتداء بتجربة التوبة والمصالحات التي تمت بين الجيش العربي السوري والآلاف من المسلحين المغرر بهم في سوريا والعراق، بعد أن اكتشفوا العلاقة العضوية بين الإخوان المسلمين والمجموعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش وتنظيم جبهة النصرة. لا عزاء للأغبياء. ولات وقت ندامة. الوطن أولا والوطن أولا والوطن أولا. لا للتضليل والتماهي مع أهداف العدوان. لا وألف لا للإرهاب بمختلف أشكاله ومسمياته. لا صوت يعلو فوق صوت معارك التصدي للعدوان في جبهات القتال، دفاعاً عن وحدة الوطن وسيادته واستقلاله.