قالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن لجنة أمنية "سعودية بخبرات بريطانية- أمريكية وصلت عدن ل"ترتيب الوضع الأمني، مشيرة إلى أن مسئولين سعوديين أبلغوا قادة المرتزقة – المتواجدين حاليا في الرياض- بأن ملف الأمن في عدن تم تسليمه ل"للجنة أمنية سعودية من جهاز الاستخبارات والداخلية السعودية". من جانبه، نقل موقع "الأمناء" – المقرب من الحراك، أمس، عن مصادر وصفها ب"المطلعة" قولها إن "فريقا من نخبة الاستخبارات السعودية والداخلية يقوم حاليا بترتيب الأجهزة الأمنية في عدن"، مشيرة إلى أن السعودية تضغط لتشكيل غرفة عمليات برئاسة الفار هادي و"التحالف". وأفادت المصادر بتعرض عدد من قادة المرتزقة لتوبيخ سعودي على خلفية أحداث المطار. وكانت السعودية قامت خلال اليومين الماضيين بسحب قادة مرتزقتها من عدن إلى الرياض بمن فيهم رئيسي جهازي الأمن القومي والسياسي. وفي المقابل اتخذت الإمارات، أمس، خطوات تصعيدية تمثلت بتوجيه تعميم إلى قادة المليشيات الموالية لها والمعروفة باسم "الحزام الأمني" في لحجوعدن قضى بوقف منح تصاريح دخول عدن، كانت تمنح لمواطنين من أبناء المحافظات الشمالية مقابل مبالغ مالية تصل إلى 20 ألف ريال. وأشارت المصادر إلى أن التوجيهات قضت أيضا بالتعامل بحزم مع الراغبين بدخول عدن ومنعهم "لأجل غير مسمى". كما واصلت المليشيات الموالية لها في عدن حملات اعتقالات ضد قادة فصائل موالية للرياض وتتهمهم الإمارات للانتساب إلى"القاعدة"، حيث اقتحمت مليشياتها يوم أمس المدعو "يونس ثابت" قائد فصيل في كريتر وشقيق لآخر اعتقل، أمس الأول. من جانبها كشفت مصادر في الحراك الجنوبي ل"اليمن اليوم" عن تهديد المجلس الثوري الأعلى للحراك الجنوبي بسحب عناصره المشاركة في جبهة "المخا" وتنظيم مسيرات يومية في المحافظات الجنوبية في حال تم "استبداله بتيار الفيدرالية"، مشيرة إلى أن المجلس أبلغ قيادات سعودية بأن "شائع والزبيدي خط أحمر ولا يمكن المساس بهما". وكانت السلطات السعودية استدعت عيدروس الزبيدي المعين محافظاً لعدن وشائع المعين مديراً للأمن ووزير خارجية الفار، حسين عرب وآخرين ولا يزالون في الرياض دون معرفة الأسباب. وفي محافظة شبوة، نظم أنصار الحراك الجنوبي المسنودين إماراتياً مظاهرة احتجاجية جابت الشوارع الرئيسية لمدينة عتق -مركز المحافظة- قبل أن تستقر أمام المجمع الحكومي. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن المظاهرة رددت شعارات مناوئة للسلطة المحلية المسنودة سعودياً واتهمتها بالتستر على الإرهابيين، في إشارة إلى قيادات ومسلحي تنظيم القاعدة الذين يقاتلون في جبهات عسيلان وبيحان تحت مسمى (المقاومة الجنوبية والجيش الوطني). وبحسب المصادر، فقد تقدم المظاهرة عدد من قادة الفصائل المسلحة المحسوبة على الحراك شبوة والمسنودة إماراتياً. وتأتي المظاهرة بعد يومين من تحذيرات أطلقها الشيخ صالح بن فريد العولقي، المقرب من الإمارات، تتعلق بالفوضى والاغتيالات المتنامية في المحافظة. يشار إلى أن محافظ شبوة المعين من الاحتلال والمسنود سعودياً (أحمد لملس) متواجد في عدن منذ يومين والتقى قيادات من الحراك وطلب منهم التدخل لمنع التظاهرات المناوئة له لكنه لم يفلح. التجنيس في سقطرى في جزيرة سقطرى أكدت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" بدء الاحتلال بحملة تجنيس لشباب المحافظة. وأشارت المصادر إلى أن الإمارات قامت بنقل (300) شاب من الجزيرة إلى أبوظبي بعد منحهم الجنسية "الإماراتية"، مشيرة إلى أن الشبان ذهبوا لأجل "التدريب والتأهيل" قبل إعادتهم لإدارة شئون الإمارات في الجزيرة. وتسيطر الإمارات على سقطرى منذ أشهر وسبق لها وأن نشرت عناصر من مليشياتها معززة بأسلحة متوسطة وسط أنباء عن مساعي الإمارات توقيع اتفاقية تسمح للأمريكيين ببناء قاعدة عليها. وفي محافظة أبين لقي 5 مسلحين مسنودين إماراتياً ومواطن مصرعهم بعملية إرهابية نفذها تنظيم القاعدة. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن 4 مسلحين من القاعدة على متن سيارة (هيلوكس) بيضاء هاجموا نقطة تابعة لمليشيات (الحزام الأمني) المنسودة إماراتياً في منطقة الرهوة بين شقرة ولودر. وأوضحت المصادر أن أفراد النقطة وعددهم 5 جميعهم من أبناء قبيلة النخعين –أهالي المنطقة- كانوا في جلسة استرخاء عندما ترجل المسلحون من داخل السيارة وباشروهم بإطلاق النار بشكل كثيف ما أسفر عن مصرعهم جميعاً بالإضافة إلى مواطن تعطلت سيارته وجلس في النقطة بانتظار ابنه. يشار إلى أن مليشيات (الحزام الأمني) المسنودة إماراتياً سحبت معظم عناصرها باستثناء بعض المواقع والنقاط المشكلة من أهالي المنطقة.