أعلن برنامج الأغذية العالمي أمس تلقيه مبلغ 13 مليون دولار أمريكي من دولة اليابان لدعم جهود مكافحة المجاعة وتقديم مساعدات غذائية إلى سبعة ملايين شخص في اليمن هم في أشد الحاجة إليها. ورحب البرنامج بهذه المساهمة التي قال إنها تأتي في وقت لا يملك فيه ثلثا السكان في اليمن ما يكفيهم من الغذاء ويظهر في العديد من المناطق دلائل مثيرة للقلق تشير إلى تدهور حالة الأمن الغذائي. لذلك يكثف البرنامج وشركاء آخرون في مجال الإغاثة الإنسانية عملياتهم لمنع حدوث مجاعة يُخشى من حدوثها إلى حد كبير نتيجة لعامين من الصراع المدمر وعقود من انعدام الأمن الغذائي المزمن. وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي لدى بلادنا ستيفن أندرسون: "لم يكن لهذه المساهمة أن تأتي في وقت أفضل من ذلك، فالبرنامج يبذل قصارى جهده لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة لملايين من السكان كل شهر، مبينا أن اليمن يمثل حاليا أكبر حالة طوارئ لانعدام الأمن الغذائي في العالم." وتشير النتائج الأولية للتقييم الطارئ للأمن الغذائي والتغذية في اليمن إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي قد قفز بمقدار ثلاثة ملايين خلال الأشهر السبعة الماضية. وهناك ما يقدر بنحو 17 مليون شخص الآن لا يعرفون من أين سوف تأتيهم وجبة طعامهم التالية، يعد حوالي سبعة ملايين شخص من بين هؤلاء في خطر انعدام الأمن الغذائي الشديد ويحتاجون إلى مساعدة غذائية فورية وملائمة ومستدامة، فالناس الذين يعانون بشدة انعدام الأمن الغذائي هم المحور الرئيسي لجهود برنامج الأغذية العالمي في اليمن.