صحت مدينة عتق مركز محافظة شبوة، أمس، على انتشار كثيف لعناصر ببزات "صفراء" في شوارع المدينة، فيما فجر مجهولون عبوة ناسفة أمام منزل مدير الأمن. وقالت مصادر أمنية وسكان محليون ل"اليمن اليوم" بأن المنتشرين عناصر فصائل مسلحة أغلبها محسوبة على تنظيم القاعدة ممن تم تجنيدهم بتوجيهات للفار هادي مؤخرا ويصل تعدادهم إلى 3800 عنصر، مقابل 3500 عنصر نشرتهم الإمارات بالقرب من حقول وميناء إنتاج الغاز في بلحاف ومناطق نفطية أخرى. وتزامن الانتشار مع اجتماعات ترعاها الرياض في القاهرة بين وزير نفط الفار والمعين من الاحتلال محافظا لشبوة ومسئولين في شركة نمساوية تعرف ب"أو أم في" بهدف الدفع بالأخيرة لاستئناف إنتاج النفط من قطاعات في المحافظة. إلى ذلك فجر مجهولون عبوة ناسفة أمام منزل، عوض الدحبول – المعين من الاحتلال مديرا لأمن شبوة. وبحسب ذات المصادر فإن انفجار العبوة لم يخلف ضحايا عدا أضرار في المنزل. آليات جديدة إلى أبين ودفعت الإمارات، أمس، بتعزيزات كبيرة لمرتزقتها المنهارين في أبين. وقالت مصادر أمنية وسكان محليون ل"اليمن اليوم" إن قافلة عسكرية تضم نحو 20 مدرعة و30 طقما إضافة إلى مئات العناصر المسلحة غادرت فجرا معسكر الإمارات في البريقة بعدن واتجهت صوب أبين، حيث تدور مواجهات بين مليشيات مدعومة إماراتيا وأخرى تنظيمات مدعومة سعوديا ويقودها مقربون من الفار هادي على خلفية ذبح أحد أفراد حراسته قبل نحو شهر. وكان العشرات من عناصر "الحزام الأمني"- المدعوم إماراتيا- انتفضوا، أمس الأول في المناطق الوسطى عقب استكمال الفار صرف مرتبات لعناصره وتجاهلهم. وقطع المحتجون شارعا يربط مديرية مودية بمناطق أخرى في أبين. من جانبه كشف أبو بكر حسين، المعين من الاحتلال مؤخرا محافظا لأبين، أمس، عما وصفها ب"خطة صارمة مع الإمارات لضرب من وصفهم بالخارجين عن القانون"، غير أن مصادر قبلية توقعت أن يؤول مصير تلك الآليات لتنظيم القاعدة مستشهدة بنحو 65 مدرعة حديثة أرسلتها الإمارات نهاية يناير من العام الجاري إلى أبين تحت مسمى "حملة ضد القاعدة" وانتهى المطاف بتلك المدرعات بأيدي عناصر التنظيم بعد انسحاب مرتزقة الإمارات إلى عدن وسيطرة التنظيم على مناطق واسعة في المحافظة. وعين حسين محافظا لأبين عقب ضغوط إماراتية لإقالة الخضر السعيدي الذي اتهمته أكثر من مرة ب"دعم عناصر القاعدة". في ذات السياق، أعلنت حكومة الفار تخصيص "مليار ريال" لصالح ما يعرف ب"إعادة إعمار أبين" والذي تديره مليشيات الفار، غير أن ناشطين في الحراك الجنوبي اعتبروا -في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي- تلك المبالغ مخصصة للحرب المقبلة. تحركات في حضرموت في محافظة حضرموت، واصلت مليشيات ما تسمى "النخبة الحضرمية" - مدعومة إماراتيا – أمس، حملات اقتحام منازل ومزارع في المكلا –مركز المحافظة- وسط مخاوف من هجمات لتنظيم القاعدة الذي صعد نشاطه مؤخرا في المحافظة. وقالت مصادر أمنية إن عمليات المداهمة لمنازل في المكلا استمرت لليوم الثالث على التوالي، مشيرة إلى قيام عناصر الحملة بمصادرة أسلحة خفيفة تتبع مواطنين خلال مداهمة منازل مشتبه بتبعيتها لعناصر القاعدة. وكانت الإمارات دفعت اليومين الماضيين بتعزيزات للمحافظة التي تشهد تحركات غير مسبوقة للقاعدة. في ذات السياق، تناقلت مواقع مقربة من الحراك الجنوبي، أمس، أنباء عن ممارسة شخصين لمهام مدير أمن مطار سيئون أحدهما عينه أحمد بن بريك، المقرب من الإمارات، والمعين محافظاً لحضرموت، والآخر عينه وزير نقل الفار المحسوب على الرياض. وكان وزير نقل الفار رفض قرار بن بريك تعيين مدير جديد للمطار، بينما طرحت قوى حضرموت، مقربة من السعودية مؤخرا مطالبات للإمارات بتعويضات تصل إلى 50 مليارا جراء ما وصفوه بإغلاقها لمطار الريان. تحركات للقاعدة في لحج.. والسعودية تعلن تدريب المئات وكشفت مصادر أمنية في محافظة لحج، أمس، عن تحركات مكثفة لتنظيم القاعدة في المحافظة بدءاً بتجنيده للعشرات من أبناء القرى الريفية. وأشارت المصادر إلى أن التنظيم يتخذ حاليا من قرى ومزارع في المحافظة معسكرات للتجنيد تحت مسمى (المقاومة)، مشيرة إلى أن مواطنين في قرية الظهور أبلغوا مؤخرا عن قيام تلك العناصر بزرع عبوات ناسفة بطرق رئيسية تربط لحج بمحافظات عدة أبرزها الضالع وعدن. في ذات السياق، نشرت صحيفة الحياة السعودية، أمس، تقريرا عن عمليات تدريب تقودها السعودية للمئات من العناصر في لحج. وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات التدريب تتم في قاعدة العند وتتم على جميع المعدات العسكرية بينها الطيران الحربي. وفتحت ذكرى ما يسمى ب"الحراك الجنوبي" أمس، بابا جديدا للصراع المناطقي بين (الزمرة)- أبين و(الطغمة)- الضالع. واتهم القيادي في الحراك، قاسم الداعري، حراك الضالع أو ما يعرف ب"الطغمة" ب"المناطقية" وذلك ردا على تحضيرات هناك للاحتفال بما يسمى "ذكرى الحراك الجنوبي"" اليوم، داعيا إلى الاحتفال بذكرى انطلاقه في 7 يوليو. ودعا الداعري في تصريح صحفي إلى ما وصفها ب"التخلص من أمراض المناطقية". وكان القيادي في حراك الضالع، عبده المعطري دعا، أمس الأول، إلى الاحتشاد إلى الضالع للإعلان عما وصفها ب"استمرار الثورة" في رسالة إلى حكومة الفار في عدن. وكانت الإمارات دفعت خلال الفترة الأخيرة بكيانات جديدة إلى الواجهة، آخرها ما يسمى ب"الائتلاف الوطني الجنوبي" في حضرموت في إطار مساعي الاحتلال لتثبيت الانفصال في الجنوب.