دكت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أمس عمليات العدو في حده الجنوبي بهجوم صاروخي الأول من نوعه بالتزامن مع زحف ميداني جديد، فيما سارعت سلطات العدو إلى اتهام إيران بتزويد اليمن بالصواريخ. وأعلنت وزارة الدفاع أن القوة الصاروخية إطلاق 3 صواريخ باليستية متوسطة المدى دفعة واحدة على قاعدة الملك خالد الجوية أهم قواعد العدو في حده الجنوبي والتي تتخذ من منطقة خميس مشيط بقطاع عسير مقراً لها. وأكدت القوة الصاروخية أن الصواريخ الثلاثة نوع (قاهر-M2) التي دخلت خط المعركة لأول مرة استهدفت 3 أهداف داخل القاعدة (مركز القيادة، مرابض الطيران، مدينة الطيارين) وأصابت أهدافها بدقة عالية، ساخرة من مزاعم سلطات العدو اعتراضها وتدميرها في الجو. وأوضحت القوة الصاروخية في بيان لها أن صاروخ (قاهر M 2) الذي يبلغ مداه 400 كيلومتراً ويحمل رأسا حربيا يزن 350 كجم يتميز عن غيره من الصواريخ بدقة الإصابة العالية حيث تصل دقة الإصابة من 5 إلى 10 عشرة أمتار وقد تم عمل تجارب عديدة حتى وصل لهذا المستوى. وكانت قناة (الحدث) السعودية نقلت على لسان مصدر عسكري سعودي مسؤول أن الدفاع الجوي السعودي اعترض 4 صواريخ باليستية قال إنها انطلقت دفعة واحدة من داخل اليمن واستهدفت مناطق في أبها وخميس مشيط، زاعماً في الوقت نفسه بأن هذه الصواريخ تم تهريبها للحوثيين من إيران. وبهذا الهجوم الصاروخي ترتفع عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها القوة الصاروخية للجيش إلى (112) منها (79) على أهداف عسكرية سعودية في نجران وجيزان وعسير وجدة والرياض. يشار إلى أن أول صاروخ باليستي أطلقته القوة الصاروخية كان بتاريخ 6 يوليو 2015م نوع (اسكود) على ذات القاعدة التي استهدفت أمس (قاعدة الملك خالد الجوية) كما تم استهدافها مرة ثانية بصاروخ نوع (قاهر1) بتاريخ 13/12/2015م، ومرة ثالثة ب(قاهر1) بتاريخ 8/2/2016م. قاعدة الملك خالد الجوية إحدى أهم القواعد الجوية للسلاح الملكي السعودي (القوات الجوية) يقع موقعها في الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية في عسير قرب خميس مشيط، تبعد حوالي 100 كيلو متر عن الحدود اليمنية، تعتبر مركز قيادة المنطقة الجنوبية–نجران، جيزان، عسير- وفيها ثكنات للجيش السعودي وكليات عسكرية. وتم تصميم القاعدة وبناؤها من قبل الولاياتالمتحدة والقوات الجوية الأمريكية (USAF) وتم بناؤها في عام 1960 حيث تملك مدارج معبدة، ويوجد في القاعدة طائرات إف-15. إلى ذلك أكد مصدر في القوة الصاروخية ل"اليمن اليوم" أن الأسابيع القادمة ستحمل مفاجآت كبيرة للعدو السعودي وأن المنظومة الصاروخية التي لم تستخدم بعد تتهيأ. وكان الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق-رئيس المؤتمر الشعبي العام حذر السلطات السعودية، مؤكداً أن الصواريخ بعيدة المدى لم تستخدم بعد. وفي قطاع جيزان أحبط الجيش واللجان ومتطوعو القبائل زحفاً كبيراً حاول العدو خلاله استعادة مواقعه التي انتزعها أبطال الجيش واللجان من يده، وفي الأثناء دكت الصاروخية مركز قيس العسكري بقصف صاروخي تمهيداً لاجتياحه. وقال مصدر عسكري إن وحدات متخصصة من الجيش واللجان الشعبية هاجمت قوات سعودية كانت تحاول العودة إلى التمركز في عدة مواقع بمحافظة الحرث (الخوبة). وأضاف أن الجيش واللجان استخدموا قذائف الهاون من خلال تمركزهم في مواقع سعودية سابقة وأجبروا تجمعات قوات العدو على التراجع، مشيراً إلى وقوع خسائر بشرية في صفوفهم خلف موقع القرن. وكان الجيش واللجان طهروا في سياق التصعيد بالتزامن مع الذكرى الثانية للعدوان سلسلة مواقع عسكرية منها 5 في جيزان (الدفينة، الكرس، القرن، قائم زبيد، شرقي البحطيط) ومصرع نحو 40 عسكرياً سعودياً بينهم ضباط خلال عمليات اقتحام تلك المواقع ووثقتها عدسة الإعلام الحربي. وفي اعتراف باحتدام المعارك قالت قناة الحدث السعودية على لسان مصدر عسكري سعودي إن القوات السعودية المشتركة أحبطت هجمات شنتها أمس مليشيات الحوثي وقوات صالح -حسب توصيفها- في الخوبة. وفي قطاع نجران سقط جنود سعوديون بين قتيل وجريح بعمليات متنوعة. وقال مصدر عسكري إن 3 جنود سعوديين لقوا مصرعهم قنصاً شرق موقع الشبكة، جنوب شرق مدينة نجران -مركز إمارة نجران- ليرتفع عدد العسكريين الذين لقوا مصرعهم قنصاً خلال الشهر الجاري إلى 64 في القطاعات الثلاثة (نجران وجيزان وعسير). فيما دمر أبطال الجيش واللجان آلية عسكرية للجيش السعودي في موقع (الطعلة) تحمل معدل 23 بصاروخ مضاد للدروع ومصرع من كان على متنها.