إليكم الخبر الهام الذي سوقه موقع قناة العربية أمس الأحد.. يقول إن الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، احتفل يوم الجمعة الماضية بعيد ميلاده، في ميدان السبعين بصنعاء.. وتولى 5 آلاف جندي من الأمن المركزي والحرس الجمهوري وقوات مكافحة الشغب حراسة الحفل.. وهذا الحفل تأجل عن موعده الرسمي يومين بسبب تصادفه (!) مع ذكرى انضمام اللواء الأحمر إلى الثورة الشعبية.. وقام الجنود الخمسة آلاف بإغلاق منطقة السبعين، مما تسبب في ازدحام مروري شديد للغاية، وإثارة غضب المواطنين.. هذا هو الخبر الفلتة في موقع العربية. ولاحظوا.. قال يوم الجمعة الماضية.. فإذا كان المقصود بالجمعة الماضية الجمعة الأخيرة فتاريخها 1 مارس، وإذا كانت الجمعة التي قبلها فتاريخها 22 فبراير.. وقال موقع العربية إن يوم الاحتفال بعيد ميلاد صالح صادف ذكرى انشقاق اللواء الأحمر، ولهذا السبب أجل صالح احتفاله بعيد ميلاده يومين.. أي كان المفترض أن يتم الاحتفال يوم 20 فبراير أو 26 فبراير حسب خبر العربية نت وحسبته.. بينما المعروف أن مناسبة ميلاد صالح هي 21 مارس.. واللواء الأحمر أعلن انشقاقه يوم 21 مارس2011. هذا من جهة، ومن جهة أخرى قال خبر العربية إن جنود الحرس والأمن ومكافحة الشغب – وعددهم 5 آلاف- قاموا بإغلاق منطقة السبعين ليتسنى لصالح الاحتفال بعيد ميلاده، مما تسبب في ازدحام مروري شديد للغاية! وإثارة غضب المواطنين أيضا!!.. طيب يا جماعة كونوا اسبكوا الكذب سبكا جيدا ليبدو أقرب إلى الصحة.. ما هذه الغيبوبة التي أفقدتكم حتى حسبة الأيام والتقاويم؟..تحتفلون بعيد ميلاد الرجل قبل موعده بأكثر من عشرين يوماً.. وفي شارع عام.. وفي غياب الرجل الذي لم يحتفل أصلا لأن ذكرى ميلاده لم تأت بعد.. وتأتون بخمسة آلاف جندي من مختلف التكوينات العسكرية والأمنية ليحرسوا احتفالا غير موجود، ويثيرون غضب مواطنين..بينما لم يسمع مواطن بهذا الحفل لأنه لم يحدث. ومن الإنصاف القول إن موقع قناة العربية نقل الخبر الهام والفلتة عن موقع "يمن برس" الذي يقول أصحابه إنه "يسعى لتقديم الحقيقة في صورتها الموحِّدة الحية المعايشة".. وكمان " يشرف على الموقع عدد من الأكاديميين والكتاب والمفكرين إضافة إلى نخبة من الخبراء والمختصين في السياسة والاقتصاد والإعلام، والاجتماع والتكنولوجيا والفنون".. ويا ساتر..! لكن هل يعذر موقع قناة العربية؟ لقد قالوا في المثل: إذا كان المتكلم مجنون يكون المستمع عاقل.