أبدى البيت الأبيض قلقه حيال ارتفاع وتيرة حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي المرتكبة خلال التظاهرات في مصر، منتقداً تحميل "الضحايا" مسؤولية هذا العنف، الذي انتشر بشكل كبير بمصر في الآونة الأخيرة. وقال الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، جوش أرنست، إن إدارة الرئيس باراك أوباما، قلقة للغاية بهذا الخصوص. وأضاف أرنست خلال حديث مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية التي تنقل أوباما إلى فلوريدا، بأن هناك أعمال عنف جنسية، من بينها اغتصابات جماعية، جرت في أثناء تظاهرات مؤخراً في مصر." واستطرد: "إنه مصدر قلق كبير للولايات المتحدة والمجتمع الدولي والكثير من المصريين. هؤلاء الضحايا أمهات وزوجات وبنات وشقيقات مصر". وشدد المسؤول الأمريكي على ضرورة أن تتخذ الحكومة المصرية إجراءات لوقف أعمال العنف الجنسية وملاحقة مرتكبيها. وتابع ان "فكرة اتهام بعض المصريين الضحايا بالمسؤولية عن أعمال العنف أمر مقيت.. ندين بحزم هذه الأفكار، ونجدد التأكيد على حق النساء في التعبير عن آرائهن في الأماكن العامة إلى جانب الرجال وعلى الحكومة المصرية مسؤولية حمايتهن"، كما دعا المصريين إلى ممارسة حقوقهم بسلمية واحترام حقوق المواطنين الآخرين. ويأتي ذلك بُعيد إعلان الحكومة المصرية عن تخصيص خط ساخن لتلقى البلاغات والشكاوى الخاصة بظاهرة التحرش بالمرأة، في سياق جهود للحد من الظاهرة المنتشرة. *(CNN)