أعلنت مصادر اقتصادية أن وفداً يمثل الشركات النفطية الروسية الكبرى سيزور اليمن خلال مايو المقبل للبحث في فرص الاستثمار ومناقشة عروض من الحكومة اليمنية. ودعا رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي شركة "جازبروم" الروسية العملاقة إلى العودة للتنقيب عن النفط والغاز في القطاعات التي كانت تعمل بها الشركات الروسية سابقا وستمثل عائدات الشركة وإنتاجها الضمان الواقعي للشركات الروسية التي ستعمل في مجالات استثمارية مختلفة، ودعا رؤوس الأموال الروسية وكبريات الشركات التجارية للاستثمار في بلادنا، مؤكدا أنها ستحظى بكل التسهيلات التي ستكون دافعا وضمانا للاستثمارات الروسية الجديدة، وأن تكون غازبروم الضامن الأول للاستثمارات الروسية في قطاعي الغاز والنفط وفي الصناعات السمكية والإسمنتية والسياحية وغيرها، على أن يكون الإنتاج النفطي في مقابل تسديد الكلفة الاستثمارية بما يحقق الفوائد والعوائد المشتركة للجميع في البلدين. وبين الرئيس أن ما ستنتجه شركة غاز بروم سيجير لحساب الشركات الروسية بما يوازي مستحقات العقود المبرمة خصوصا فيما يتعلق في توليد الطاقة الكهربائية بالغاز والتي ستعمل على إنتاج 4000 ميجاوات من الطاقة الكهربائية المطلوبة، مؤكداً أنه تم الاتفاق على تفعيل القوانين البرلمانية التي تيسر إحداث الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وأسفرت زيارة هادي لروسيا الاتحادية التي استغرقت أربعة أيام عن اتفاق على زيارة وفد من الشركات الروسية الخاصة التي عملت في اليمن ولديها خبرة في الاستكشاف النفطي في المناطق الجنوبية. وأعلنت روسيا عن رغبتها توسيع العلاقات الاقتصادية مع اليمن، من خلال مشاريع ضخمة في مجال الطاقة الكهربائية وقطاع النفط والغاز والنقل. وصرح فلاديمير بوتين في هذا الصدد أن مستوى الشراكة مازال دون المستوى على الرغم من أن حجم التبادل التجاري ارتفع بنسبة الثلث السنة الفائتة وأضاف الزعيم الروسي قائلاً:علاقاتنا الاقتصادية تتطور بشكل جيد، ولكن للأسف يبقى الحجم الإجمالي صغيراً، إلا أن المستوى أصبح أفضل بعد ما ازداد حجم التبادل التجاري بنسبة 43% السنة الماضية. وبلغ حجم التبادل التجاري في عام 2012بين روسيا واليمن 234.1 مليون دولار منها 233.8 مليون دولار قيمة الصادرات الروسية حسب تقديرات الجانب الروسي.