اختطف مسلحون في تعز أمس 10 جنود من أبناء مديرية ردفان، محافظة لحج.. وتأتي عملية الاختطاف هذه رداً على استمرار مسلحين في الضالع باختطاف اثنين جنود من أبناء تعز. وقالت مصادر أمنية في تعز ل"اليمن اليوم" إن مسلحين من أهالي منطقة المظفر أقاموا قطاعاً في منطقة الحوبان واختطفوا الجنود المنتسبين لقوات خفر السواحل في محافظة الحديدة، مشيرة إلى أن الجنود العشرة كانوا يستقلون سيارة بيجوت عائدين من القاعدة البحرية باتجاه ردفان عندما تم اقتيادهم إلى منطقة مجهولة.. وكان أبناء ردفان قد سافروا قبل عدة أيام إلى الحديدة لاستلام مكافآتهم من مسدسات الجلوك التي صادرتها البحرية قبل نحو شهر من على متن سفينة تركية كانت مرابطة بالقرب من جزيرة زقر، ووزعتها البحرية كمكافآت على منتسبيها. ويطالب أهالي المظفر بالإفراج عن أبنائهم المنتسبين للواء 33 مدرع المرابط حالياً في الضالع والمخطوفين لدى مسلحين هناك. وكان مسلحون في الضالع قد اختطفوا جنديين من أبناء تعز قبل عدة أسابيع بهدف الضغط على الشرطة العسكرية في عدن لإطلاق سراح أحد أبناء قبائل الضالع محتجز لديها على ذمة قضايا جنائية. مصادر أمنية في محافظة الضالع أفادت ل"اليمن اليوم" عن نجاح وساطة قادها الحراك الجنوبي في مدينة الضالع خلال اليومين الماضيين بإطلاق سراح الجنديين المخطوفين لدى عناصر مجهولة، مشيرة إلى أنه رغم إطلاق سراح منتسبي اللواء 33 مدرع إلا أن مصير جنود البحرية من أبناء الحبيلين والمخطوفين في تعز لا يزال مجهولاً. في هذه الأثناء عبَّر الحراك الجنوبي في ردفان عن استيائه من حادثة اختطاف أبناء الحبيلين، محملاً الحكومة المسئولية الكاملة عن سلامة الجنود.. وقال أمين عام الحراك الجنوبي في ردفان عبد جابر العبسري ل"اليمن اليوم" إن السلطة المحلية في تعز تتحمَّل مسئولية تحرير الجنود المخطوفين هناك، محملاً قيادة اللواء البحري الذي ينتسب إليه الجنود مسئولية حياتهم.