تبادل مفاوضو الحكومة والمعارضة السورية الإهانات يوم الجمعة ووصفوا بعضهم بعضا بالإرهابيين والمراهقين بعد جولة من محادثات السلام استغرقت ثمانية أيام في جنيف. ولا يلتقي الجانبان وجها لوجه لكنهما يتفاوضان عبر مبعوث الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا ويوجهان انتقاداتهما الحادة أمام كاميرات التلفزيون بعد كل اجتماع معه. وقال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري إن "النظام الإرهابي" للرئيس بشار الأسد رفض مناقشة الانتقال السياسي خلال جولة محادثات بقيادة الأممالمتحدة وأضاف أن الأسد مجرم حرب ينبغي أن يتنحى باسم السلام. وأضاف للصحفيين "النظام حتى هذه اللحظة يرفض مناقشة أي شيء ما عدا التمسك بخطابه الفارغ حول محاربة الإرهاب وهو أول من نسق وجذب الإرهاب إلى المنطقة في حين يستمر في استخدام الأسلحة واستهداف المدنيين والحصار والتجويع والأسلحة الكيماوية." وتابع قائلا "لا يمكن حدوث سلام بدون عدالة." وأضاف "لا ينبغي أن تكون المحاسبة على الجرائم بندا تفاوضيا... لن نهدأ حتى نضع مرتكبي الجرائم في سوريا أمام العدالة." وقال الحريري إنه يبحث عن شريك في المفاوضات يضع مصالح الشعب السوري أولا بينما قال رئيس وفد الحكومة بشار الجعفري "ليس لدينا شريك وطني ولا توجد إرادة سياسية لدى رعاة الإرهاب". وسخر الجعفري من وفد المعارضة ووصفهم بالمراهقين الذين يظنون أنهم يظهرون في برنامج للمواهب في التلفزيون مثل (آراب آيدول) و (ذا فويس).