بدأ المبعوث الدولي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جولة جديدة من المشاورات مع الأطراف اليمنية بهدف الاتفاق على خطة انسحاب الانقلابيين من ميناء الحديدة لتحقيق السلام الشامل. وأكدت مصادر سياسية أن ولد الشيخ سيلتقي قيادات في حزب المخلوع صالح وأخرى من الأحزاب الداعمة للشرعية، فضلاً عن ممثلين لمنظمات المجتمع المدني وسفراء الدول الراعية للسلام في اليمن، بهدف إقناع الانقلابيين بقبول خطته للانسحاب من ميناء الحديدة كونها خطوة أولى لمحادثات سلام شاملة. ووفق المصادر ذاتها فإن الاتصالات ستشمل أيضاً طرفي الانقلاب بدعم كامل من مجموعة الدول الداعمة للسلام، بعد أن تلقى المبعوث الدولي تأكيدات من التحالف العربي والشرعية بدعم خطته للتسوية القائمة على انسحاب المليشيات من ميناء الحديدة وتسليم رواتب الموظفين وإعادة تشغيل مطار صنعاء، كونها خطوات ممهدة لتسوية شاملة ترتكز على نتائج محادثات السلام التي استضافتها الكويت العام الماضي. ويأتي التحرك الأممي متزامناً مع طلب الحكومة الشرعية من الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي، اتخاذ «إجراءات رادعة» ضد إيران بسبب إصرارها على إطالة أمد الحرب ورفض كل مقترحات السلام، إذ أعلن الانقلابيون رفض خطة السلام المقترحة من المبعوث الدولي وتمسك بمطلب وقف القتال وإعادة فتح مطار صنعاء قبل الدخول في المحادثات.