أطلق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)، اليوم، على هامش أعمال الدورة ال 40 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية، التقرير العام لحالة حقوق الإنسان في اليمن خلال أربع سنوات.آ وأوضح الناشط الحقوقي يوسف أبو راس الذي استعرض التقرير خلال الندوة التي عقدت في مجلس حقوق الإنسان بحضور عدد من الصحفيين والناشطين الحقوقيين والمهتمين بالوضع الإنساني من عدد من الدول، بان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان رصد مقتل وإصابة 35026 مدنياً بينهم نساء وأطفال ومسنين خلال الفترة من 21 سبتمبر 2014 وحتى 31 ديسمبر 2018م . وأوضح ان عدد القتلى 11267 مدني وإصابة 23759 آخرين بالقصف العشوائي والقنص والرصاص والهجمات الأخرى، و الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية الانقلابية..لافتاً الى ان المليشيا الحوثية تصدرت القائمة بقتل 9016 وجرح وإعاقة أكثر من22187 آخرين في مختلف المحافظات. وأشار إلى إن التحالف سجل اختطاف واعتقال واحتجاز 16565 مدني ببنهم 368 طفل و 98 امرأة و385 مسن، و إخفاء 3544 آخرين بينهم 64 طفل و 15 امرأة و72 مسن ..لافتاً الى ان محافظة صنعاء بلغت اعلى نسبة اختفاء التي سجل فيها 552 مختفي، تلتها محافظة الحديدة بواقع 536 مختفي، ومحافظة حجة بواقع487 مختفي. ونوه بان الى الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا الحوثية ضد الصحفيين ..مشيراً الى رصد 601 انتهاك تنوعت بين القتل بواقع 37 قتيل وإصابة 71 آخرين وتعرض 246 إعلاميا للاحتجاز والاختطاف، وتعرض 44 إعلاميا للاختفاء القسري، و62 تعرضوا للتعذيب، و141 إعلاميا تعرضت ممتلكاتهم للاعتداء..مشيراً أحالت مليشيا الحوثي 10 صحفيين محتجزين لديها منذ عامين دون محاكمة الى المحكمة الجزائية المتخصصة.آ ولفت الى تسجيل 7122 انتهاك موجه ضد السياسيين، توزعت بين القتل بواقع 236 قتيل، وإصابة 613 آخرين، واعتقال 4242، واختفاء بواقع 837 والتعذيب بواقع 233 والاعتداء على الممتلكات بواقع 961.. موضحاً ان المليشيا الحوثية ارتكبت 6748 انتهاك.آ واستعرض ما تتعرض منطقة حجور بمحافظة حجة من حصار جائر من قبل المليشيا الحوثية منذ أكثر من شهرين وقصف بجميع أنواع الأسلحة وتعرضت حاليا لقصف بالصواريخ البالستية.. مشيرا الى ان وثيقة الشرف (الولاء القبلي) التي تسعي المليشيا فرضها على القبائل يأتي خوفا من تمرد بقية القبائل عليها..لافتاً الى قصف مليشيا الحوثيين النازحين من مدينة الحديدة واستمرار حصار وقصف وقنص المدنيين في مدينة تعز ومنطقة الحشا في الضالع.آ وقال" ان الانتهاكات لم تتوقف طالما بقيت مليشيا الحوثي تسيطر على العاصمة صنعاء وبعض المحافظات وعلى سلاح وإمكانيات الدولة ،ولم تعترف مليشيا الحوثي أو تجري تحقيقا في أي من الإنتهاكات التي ارتكبتها بحق المدنيين مما يؤكد تعمدها استهداف المدنيين".آ وأضاف أبو راس "شجع تغاضي المجتمع الدولي وفشله في الزام مليشيات الحوثي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية على التمادي في الانتهاكات وحصار المدن وسرقة الإغاثة وتحويل عائدها لدعم حربه على اليمنيين وبذلك تقتلهم مرتين – عبر سرقة الإغاثة من أفواه الجوعى وتحويل عائدها الى رصاص يفتك بهم".آ وأكد ان إزالة الانقلاب أهم العوامل المساعدة لإيقاف الانتهاكات والتدهور المستمر لحقوق الإنسان حيث ان الدولة قابلة للمسائلة كما ان سيادة حكم القانون ضامن للحد من الانتهاكان والقضاء على المليشيا والتنظيمات المتطرفة..مشيراً الى رفض المليشيا المتكرر للالتزام بالاتفاقيات وأخرها اتفاق ستوكهولم يؤكد عدم رغبتها في الوصول الى حل لوقف نزيف الدماء وإيقاف الانتهاكات.آ وطالب التحالف اليمني المجتمع الدولي بإلزام ميليشيا الحوثي بتنفيذ القرارات ذات الصلة باليمن، وتحديداً القرارات 2140 و 2014 و2216، واعتماد إجراءات وتدابير عقابية ضد كافة المعرقلين للعملية السياسية في اليمن. كما طالب المليشيا الحوثية التنفيذ الفوري والكامل لكافة قرارات مجلس حقوق الإنسان وتحديدا القرارات (17 / 18) 2011 (27/ 29) 2014 والتنفيذ الفوري والتام لكافة قرارات مجلس الأمن وأهمها القرارين 2140 و 2216 والامتناع عن تجنيد الأطفال وتسريح من تم تجنيدهم فوراً وإطلاق سراح كافة السجناء المدنيين وعدم استغلالهم في أي عملية تبادل قادمة والإطلاق الفوري لكافة الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وخاصة النساء.