أثار نبأ اعتناق الكويتي يوسف مهنا لليهودية والارتداد عن الإسلام موجة غضب واسعة بين المسلمين في كافة أنحاء العالم وخاصة بمنطقة الشرق الأوسط والكويت على وجه الخصوص. وبعد هروبه إلى بريطانيا خرج (نفتالي) - اسمه الجديد بعد اعتناق اليهودية، بتصريحات مستفزة للمسلمين والعرب المقاطعين لإسرائيل والذين يرون فيها العدو الأول، معربًا عن أمله في العيش داخل إسرائيل وترحيب عدد من زملائه ومشايخه السنيين بما أقدم عليه مؤخرًا. وكشف الشاب الكويتي يوسف مهنا أسباب اعتناقه لهذه الديانة ومغادرته الكويت والإقامة في بريطانيا عقب نشر وسائل إعلام إسرائيلية تقريرًا زعمت فيه أن "الشاب يوسف مسلم كويتي الجنسية وقد ترك دينه واعتنق اليهودية". واستفز "نفتالي" مشاعر المسلمين مؤكدًا أنه اعتنق اليهودية لإيمانه بأن التوراة كتاب منزل من الله على بني إسرائيل وبأن هذا الشي لا يختلف عليه أي شخص في العالم سواء كان مسلمًا أو مسيحيًّا. وأضاف عبر تلفزيون "بي بي سي" أن حلمه أن يعيش في إسرائيل ويستقر فيها لأنها أرض مقدسة منحها الله لليهود. وزعم أنه لم يتواصل حتى الآن مع أي مسؤول إسرائيلي للتنسيق من أجل العيش في إسرائيل لأنه لم ينه بعد قضية التغيير إلى الدين اليهودي بشكل رسمي. وفي إجابة عن سؤال مقدِّم البرنامج الذي استضافه، عن إمكانية تقبُل المجتمع اليهودي الأرثوذوكسي لشخص مسلم سابق وليس من أم يهودية، قال: إنهم متقبلون وسعداء بهذه الخطوة بعد أن تواصل مع عدة أشخاص ولمس هذا الشعور لديهم". ونفى الشاب الكويتي أن يكون اعتناقه لليهودية حيلة للحصول على لجوء في بريطانيا، مؤكدًا أنه مستقر ماديًّا وأوضاعه طبيعية في الكويت، وهو ليس مضطرًا لتغيير دينه من أجل الحصول على اللجوء". واعترف يوسف مهنا أن عائلته المسلمة لم تكن على علم باعتناقه لليهودية أثناء مكوثه في الكويت، لكنه واصل تفجير الأزمات واستثارة غضب الجميع بقوله إن عددًا قليلًا من أصدقائه وبعض الشيوخ من المذهبين السنّي والشيعي على علم بارتداده عن الإسلام واعتناق اليهودية. وأوضح أن عائلته مسلمة متشددة وهي متواجدة في الكويت، وإن اعتناقه لليهودية لن يؤثر عليهم أو يسبب لهم مضايقات من قبل الحكومة الكويتية. وأكدت مصادر أمنية كويتية أنها لم تتلق أي شكوى رسمية بشأن اعتناق مواطن كويتي للديانة اليهودية، وأنه متى ما تم تقديم شكوى وفتح تحقيق في الموضوع، وإثبات صحة هذا الموضوع فسيتم سحب الجنسية من المواطن اليهودي كإجراء عاجل، حسب صحيفة "القبس" الكويتية. يذكر أن الكويت من الدول الملتزمة بمقاطعة إسرائيل رسميًّا وشعبيًّا، ولا تقيم أي علاقات معها، وتكرست مقاطعتها من خلال إقرار قوانين تحظر التعامل مع الهيئات والأشخاص المقيمين في إسرائيل أو المنتمين إليها بجنسيتها، مع فرض عقوبات على مخالفي هذه القوانين تصل إلى حد الأشغال الشاقة المؤقتة والغرامات المالية الضخمة.