تسعى سلطنة عمان لتعزيز وتنويع الإقتصاد الوطنى من خلال قطاعاته الإستراتيجية كقطاع النقل اللوجيستي ورفع كفاءته بما يسهم فى وضع السلطنة ضمن الخارطة الاقتصادية العالمية. ويواصل ميناء صلالة تعزيز مكانته كأحد أكبر الموانىء العالمية في إعادة الشحن، بما يمتلكه من إمكانيات ذات قدرات عالمية المستوى لمناولة مختلف أنواع وأحجام الشحنات، حيث تمكن الميناء من تحقيق رقم قياسي على مستوى مسيرة عملياته التشغيلية من خلال مناولته 4 ملايين حاوية نمطية. فعلى الرغم من التحديات التي واجهها خلال العام الماضي في انخفاض طاقته التشغيلية بسبب تبعات إعصار مكونو ، إلا أن الميناء استطاع تحقيق العديد من الانجازات في استعادة جميع خدماته واسترداد احجام المناولة التي تمت اعادة توجيهها إلى موانئ اخرى في المنطقة، مما مكنه من تحقيق نمو في الاحجام بنسبة تفوق 19% مقارنة بالعام الماضي، كما أن اعتماد نظام تشغيل المحطات عالية التقنية N4 ( TOS) مكن الميناء من رفع انتاجيته وذلك ضمن استراتيجية عملية التحول الرقمي للميناء. وعلق مارك هارديمان - الرئيس التنفيذي لميناء صلالة على هذا الانجاز قائلا: "اننا فخورون بما حققه العاملون في الميناء خلال هذا العام، وان هذا النجاح لهو دليل على الثقة والدعم المستمر الذي توليه الحكومة الموقرة والشركاء الإستراتيجيين والعملاء التجاريين والعاملين الذين كان التزامهم وتفانيهم في العمل هو العامل الحاسم في الوصول الى هذا الانجاز المهم". الجدير بالذكر أن ميناء صلالة يحتل موقعًا استراتيجيًا على مسار خطوط الشحن العالمية التي تربط آسيا وأوروبا، كما انه يوفر الخدمات لشرق إفريقيا، والبحر الأحمر، وشبه القارة الهندية، والخليج العربي، كما يوفر لعملائه عمليات حاويات وخدمات بضائع عامة عالية الانتاجية مصممة لزيادة كفاءة عمل شبكة السفن وزيادة التنافسية المرتبطة بسلسلة التوريد. وتتولى شركة أي بي إم للمحطات إدارة ميناء صلالة والذي يعتبر جزءًا من الشبكة العالمية للشركة من الموانئ عالية الأداء.