رغم عدم حصوله على أدوار البطولة، وعدم تصدر اسمه أفيشات الأفلام، إلا أنّ شفيق نور الدين، يعد أحد أعمدة زمن الفن الجميل. ولد شفيق محمد نور الدين في يوم 15 سبتمبر عام 1911، وأطلق عليه عدة ألقاب من بينها "زعيم الفلاحين" و"الفنان الفلاح"، حيث ولد في قرية بجيرم مركز قويسنا بمحافظة المنوفية.
حكم عمل والد شفيق كتاجر للقطن كان يصحب معه ابنه لبيع منتجه في المحافظات المختلفة، وافتتن شفيق بتلك الرحلات وتأثر كثيرًا بمسارح القاهرة، وأنشأ في قريته الصغيرة مسرحًا مع أصدقائه لعب فيه دور الممثل والمؤلف والمخرج أيضًا.
بدأ شفيق أولى خطواته الفنية في عام 1925 كملقن في المسرحيات مقابل راتب ثلاثة جنيهات فقط، وقدّمه المسرحي سلامة حجازي في أدوار صغيرة، كما عمل مع جورج أبيض وزكي طليمات وغيرهم من عباقرة المسرح.
تزوج الفنان شفيق نور الدين في بداية دخوله المجال الفني وأنجب 6 أبناء، ولكن في تلك الفترة عانى الفن والمسرح من أزمات اقتصادية في أوائل الثلاثينات، واضطر للعودة مرة أخرى إلى القرية للعمل مع والده في تجارة القطن.
افتتح شفيق نور الدين محلًا صغيرًا لبيع الألبان والعيش للحصول لتوفير دخل لأسرته، وظل على هذا الحال لمدة عام ونصف تقريبًا.
حصل الفنان شفيق نور الدين على عدة جوائر وتكريمات، من بينها شهادة الجدارة في عيد الفن عام 1958، كما كرّمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الراحل أنور السادات.
كما أطلق اسمه على الشارع المؤدي لمسقط رأسه في المنوفية، وغيره، وفي 14 فبراير عام 1981 رحل عن عمر ناهز 70 عامًا.
من أهم الأعمال التي شارك بها شفيق نور الدين أفلام القاهرة 30 وسيدة القصر وسمارة وغيرها من الأعمال كما شارك في الدراما ومن أهم أعماله مسلسل عيلة الدوغري وفي المسرح كان من أهم أعاله مسرحية سكة السلامة.
وفي 13 فبراير عام 1981 رحل عن عمر ناهز 70 سنة وأصرت الفنانة سميحة أيوب "مديرة المسرح القومي آنذاك" على أن تخرج جنازته من المسرح الذي عشقه، وكانت جنازته مهيبة، عزفت فيها الموسيقى العسكرية.