تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، حصار مدينة إب القديمة، وحملات الاختطاف الواسعة بحق أبناء المدينة وذلك على خلفية التظاهرة الرافضة لها التي رافقت تشييع جثمان الشاب حمدي المكحل، يوم الخميس. وقالت مصادر خاصة ل"يمن شباب نت"، إن مليشيا الحوثي فرضت في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة حصارا خانقا على مداخل إب القديمة، بعشرات الأطقم، وفرضت قيوداً على حركة المواطنين. وأوضحت المصادر أن المليشيا الحوثية نشرت أطقماً عسكرية (جوار قسم الشرطة الشرقي، ومدخل راس حارة الجاءه، ومدخل الجبانة الوسطى وداخل أحيائها، وباب سنبل، ومدخل مدرسة المقصارة، وبفرزة بعدان بالمجعارة، ومدخل الراكزة، وبجوار مدرسة أسماء، وفي الباب الكبير)، فيما نشرت عشرات المسلحين داخل أحياء المدينة. وتأتي هذه الإجراءات الحوثية امتداداً لحملة اختطافات واسعة نفذتها مساء أمس وطالت عشرات الشبان من أبناء المدينة القديمة ممن شاركوا في تشييع جثمان الشاب المعروف "المكحل" والتي تحولت إلى تظاهرة غاضبة ضد الميليشيا. في السياق دانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عمليات القمع والاختطافات الواسعة التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق أبناء المدينة يوم الخميس. وقالت في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): "إن مليشيا الحوثي أطلقت النار بشكل مباشر على المواطنين العزل، كما شنت حملات اعتقالات واسعة بقيادة الحوثي صخر حمزة، لملاحقة واعتقال المواطنين الذين خرجوا في جنازة تشييع الشهيد حمدي (المكحل)". وأضاف البيان "أن الميلشيات الحوثية قامت بتصفية الناشط حمدي عبد الزراق، وذلك بأمر مباشر من قبل مشرفها في محافظة إب المدعو ابو علي الكحلاني، بعدما تم سجنه وتعذيبه بشتى صور التعذيب منذ اكتوبر الماضي". وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بالإفراج الفوري عن جميع المواطنين الذين اعتقلتهم المليشيات الحوثية من وسط جنازة الشهيد حمدي. كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي، ومنظمات وهيئات حقوق الانسان، إلى إدانة هذه الممارسات الإجرامية، وممارسة ضغط حقيقي على قيادات المليشيا لإجبارها على وقف انتهاكاتها ضد المدنيين.