قال تقرير أممي إن حملات ميليشيا الحوثي المضللة ضد اللقاحات وبدافع "عدواني" تسببت بارتفاع عدد الوفيات إلى 77 طفلاً وأكثر من 9 آلاف حالة إصابة بمرض الحصبة الخطيرة في اليمن، منذ مطلع العام الجاري. وكشف تقرير أممي حديث، عن ارتفاع حالات الإصابة بمرض الحصبة في اليمن إلى أكثر من 9 آلاف إصابة، بينها عشرات الوفيات في صفوف الأطفال، منذ مطلع العام 2023. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، في أحدث تقرير له بشأن الأوضاع الإنسانية في اليمن: "في عام 2023 حتى الآن، ارتفعت حالات الإصابة بمرض الحصبة إلى 9,418 إصابة، مع وفاة 77 طفلاً، كما أن حالات الإصابة بالدفتيريا والسعال الديكي آخذة في الارتفاع، وكذلك زيادة عدد الوفيات الناجمة عن كل مرض". انتهاكات ميليشيا الحوثي وأضاف التقرير أن التحديات التي تواجه حملات التحصين، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي تسببت في استمرار انتشار حالات الإصابة بالأمراض المتفشية التي يمكن الوقاية منها بالتحصين، وقال: "في حين تم تنفيذ حملات متعددة للتطعيم ضد الحصبة وشلل الأطفال في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية على مدى العامين الماضيين، فإن الجمود المستمر في المحافظات الخاضعة لميليشيا الحوثي بشأن أنشطة التطعيم التكميلي، أدى إلى استمرار تفشي العديد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، وتحديدًا شلل الأطفال والحصبة والدفتيريا، ويعرض الأطفال هناك للخطر بشكل خاص". وأشار إلى أن حملة المعلومات المضللة التي تنفذها مليشيات الحوثيين ضد اللقاحات وبدافع "عدواني"، كان لها تأثير سلبي في مناطق سيطرتها، بل ووصل تأثيرها إلى المحافظات الجنوبية، حيث كان "رفض الوالدين في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال من منزل إلى منزل في مارس 2023 أعلى بشكل ملحوظ مما كان عليه في الجولات الأخيرة الأخرى". وأكد التقرير أن تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في اليمن هو نتيجة مباشرة لانخفاض مستويات المناعة لدى الأطفال بشكل متزايد، ومع الانخفاض السريع في مستوى تغطية التحصين، فمن المتوقع أن يرتفع معدل الوفيات بشكل غير عادي، خاصة إذا استمرت معدلات سوء التغذية في الازدياد.