– خاص : في ظل غياب المؤسسة العامة للنقل البري وتردي باصاتها وخاصة بعد وصول الأسطول الإيراني الذي ضم عشرات الباصات ووصل إلى اليمن قبل بضع سنوات والتي لم تمضي عليها سوى أشهر حتى تحولت إلى ركام في أخطر عملية فساد تضرب المؤسسة أبان حكم المخلوع . في ظل هذا كله لجأت بعض الشركات التجارية إلى شراء باصات بغية توفير الراحة للركاب والسفر عبر المحافظات غير أن هذه الشركات سرعان ما تحولت إلى عذاب وهي تتعامل مع مسافريها ليس أكثر من سلعة رخيصة الهدف من ورائها الربح ليس إلا في ظل غياب تام للجهات المختصة في متابعة مثل هذه الشركات ومدى تقيدها بإجراءات السلامة وهي تقل عشرات الركاب بين المحافظات . شكا عدد من الركاب من شركة " راحة " قبل أيام وكيف تم التعامل معهم بكل عنجهية من قبل أصحاب الشركة وذلك في أخر جمعة أجازة العيد المبارك . يقول محمد غالب ل " يمن فويس " أن حجزوا في راحة ابتداء من اليوم الأول وبالرغم من سعرها الباهض مقارنة مع بقية الشركات إلا انها تعتبر أفضلها كون الباصات مازالت حديثة وجديدة . عندما أتى موعد إنطلاق الرحلة عند الساعة 4.5 عصرا تأخر الباص عن موعدة وبقاء الركاب في الشارع وكان التعامل معهم من قبل اصحاب الشركة بأسلوب غير مهذب حتى الساعة 6.5 حينها أضطر القائمون على الشركة المكتب الرئيسي فرع تعز إلى أخبارهم أن الباص عطل وبالتالي قاموا بتوفير لهم باصات صغيرة " هيس " ونقلهم إلى صنعاء . قضية أخرى مع مسافرين قبيل العيد من صنعاء إلى تعز حيث تضطر إلى قطع تذكرة من شركة تسمى " الكهالي " فيما تتفجاء أن التذكرة لشركة أخرى والأدهى من ذلك أن الباص الذي يقل الركاب عليه اسم لشركة أخرى ثالثة . نفس الحكاية الباص يتأخر عن موعدة عند الساعة السابعة ووصوله قبل الثامنة بدقائق وبمجرد انطلاقته يخضع لعملية التوقف أكثر من مرة " يبرد " كون المكينة التابعة له على وشك التلف .. رحلة عصيبة انتابت الركاب الذي وصلوا إلى محافظة تعز في رحلة استغرقت 9 ساعات بدلا من موعدها المحدد 6 ساعات . الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فقط بل هناك ماهو أمر وأسوى من هذا كما شكا العديد من الركاب ل " يمن فويس " حيث يتحولون إلى سلع رخيصة تخضع لإرادة السائق وتحكمه في تحديد مكان الاستراحة لتناول طعام الفطور أو الغداء . قد يبدوا لأمر إلى هنا طبيعي لكن الحقيقة المرة أن صاحب المطعم الذي يتوقف عنده الباص يكن على اتفاق مسبق مع السائق حيث يقوم بغدق العطايا عليه من أكلة دسمة بالإضافة إلى شراء قات فاخر وتوفير السيجارة والشراب والمياه الصحية وغيرها من البذخ على السائق . يضطر صحاب المطعم هناء إلى تعويض ما أعطاه للسائق ووضع سعر الواجبة مضاعفة على الراكب المسكين الذي رمى به القدر في حنق هذه الشركات التي تعرف طريق مسلكها فيما غابت عنها الطريق إلى الرحمة . أحد الركاب عندما احتج على صاحب المطعم وقولها لصاحب المطعم يا رجل أتقي الله حبتين بيض بخمسمائة ريال ,, هنا يزمجر صاحب المطعم بغضب شديد وهو يرد عليه : يارجل الكرتون البيض ارتفع سعره وقيمته الآن احد عشر ألف ريال … وكأن القصد حبيتين بيض بسعر 500 ريال رخيصة مقارنة بسعر 11 ألف للكرتون و كذلك هو راكب الباص فإذا خسر 5000 ريال كسفر من صنعاء إلى تعز فهو مبلغ زهيد مقاربة بسعر الباص الذي يبلغ عشرات الملايين .