ثمانية اعوام مرت على انطلاق الثورة الحقة، ثورة الشعب الجنوبي العظيم فهل يبزغ فجر الحرية في يوم أكتوبر المجيد؟ هل ستشهد المليونية العاشرة ميلاد عهدا جديد للثورة الجنوبية السلمية التي سطرها شعب الجنوب وضرب بها اروع الأمثلة ودروس النضال السلمي التحرري ثمانية اعوام متتالية ومازالت ثورة أبناء الجنوب العربي متمسكة بخيار السلم ومحافظة على التعايش السلمي مع الجار المحتل . حقا انها ثورة جسدت اروع معاني النضال السلمي في الوطن العربي مع انها قدمت وماتزال تقدم كل يوما شهيد وعشرات جرحى . كل تلك التضحيات وفي الوقت نفسه ثروة ذلك الشعب تنهب، ودمائه تسفك، وحريتة مقيدة، وكرامته مهانة ومداسة تحت اقدام جنود اقذر احتلال عرفته البشرية، الا ان شعب الجنوب العظيم التواق للحرية والعيش بكرامة يقابل كل ذلك بنضال سلمي وحضاري راقي يدل علئ رقي ووعي وسمو شعب الجنوب العربي . ان المناضلين الاحرار الذين تكتظ بهم ساحات وميادين النضال السلمي في كل مناطق الجنوب اقاموا مليونيات عشر وبمهرجانات كرنفالية سلمية احتشدوا فيها واصدروا البيانات المعبرة والرافضة لوجود الاحتلال الشمالي علئ ارض الجنوب، وموصلين رسالة للعالم العربي والاسلامي والمجتمع الدولي وكل منظمات حقوق الانسان واضحة المعالم لاغبار عليها ولا تشكيك فيها تهدف الى لفت نظرهم ولو بعين واحدة لمايعانية شعب الجنوب وان يكونوا عونا لهم بعد الله سبحانة وتعالئ في استعادة دولة الجنوب علئ حدود ماقبل عام 90م وطرد الاحتلال الشمالي الغاشم . كما ان المناضلون الاحرار داخل الوطن المحتل يأملون ممن يسمون انفسهم قيادة الثورة الجنوبية في كافة مكوناتها السياسية ان تكون هذة المليونية مجسدة لروح الفريق الواحد الذي يبحث عن ما يسعد جمهورة في اقتناص الفرص وتسجيل الاهداف في مرمئ الخصم، وان يتركوا كل خلافاتهم طالما وان الهدف واحد ويجعلون من الجنوب ارضا وشعبا فوق كل المصالح والمكايدات التي لاتزيد غير التشتيت والتمزيق للوحدة الجنوبية، وعليهم ان يتنازلوا عن القيادة الوهمية بمسمياتها فتلك لم تكن اسماء وارقاء ممن قدموا دمائهم في سبيل استعادة الدولة، فمن هنا نريدها ان تكون المليونية الاخيرة ومعها لابد ان يبزغ فجر الحرية واشراق شمس يوما جديد، فهل سنلتمس تجاوب دولي مع شعب الجنوب وقضيته؟ هل نخرج بقيادة جنوبية شبابية واحدة وناطق رسمي واحد؟ انا منتظرون وإن غد لناظره قريب.