اعلن في عدن يوم الجمعة عن اشهار مجموعة فجر الجنوب الجديد كاحد المجموعات الداعمة للثورة السلمية في الجنوب . وصدر بهذا الخصوص بيانا جاء فيه : بسم الله الرحمن الرحيم {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم تعلن مجموعة فجر الجنوب الجديد لدعم الحراك الجنوبي عن إشهار نشاطها ، تلبية لنداء الواجب واستجابة لنداء هيئات الشعب الجنوبي ومنظمات مجتمعه المدني ، التي تطالب كل أبناء الجنوب ، لدعم ومساندة صمود الشعب الجنوبي في ميادين الشرف والكرامة يأتي ذلك وجماهير شعبنا العظيم تكرر صنع التاريخ بكل شموخ وإباء ، بطرق سلمية حضارية ، معلنين في الذكرى الواحدة والخمسون لثورة أكتوبر ، الإعتصام المفتوح الذي احتضنته ساحة العروض عدن و ساحة القرار قرارنا في المكلا ، وسيستمر التصعيد حتى إنجاز الاستقلال الثاني ، مستلهمين صمودهم من نضال الآباء والأجداد، ومن موروث حضارة دول ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ . وتقديراً لظروف المرحلة ، التي أستدعت من المجموعة إشهار نشاطها ، ندعو كل القوى على الساحة الجنوبية ، الى حشد الطاقات وتوحيد الصف وتوفير الدعم المادي والمعنوي ، لاستمرار الإعتصام السلمي المفتوح ، وتعزيز موقف الصمود والثبات لمواجهة تطورات الأحداث في الاستعداد لحماية المؤسسات العسكرية والمدنية وتأمين المنافذ الحدودية البرية والبحرية ، من آثار تداعيات الإنهيارات المتسارعة لمنظومة نظام دولة الاحتلال ، والاستفادة من فرصة اللحظة التاريخية ، لتحقيق مطلب شعب الجنوب الذي كان السباق في إنتهاج النضال السلمي التحرري ، للمطالبة بحقه المشروع في إستعادة دولتة الجنوبية المعترف بها إلى الأمس القريب في كل المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ، وتوحدت دولة الجنوب مع دولة عربية شقيقه ، في إطار المد القومي العربي بوحدة ارتجالية دون استفتاء شعبي ، وقضي على تلك الوحدة في مهدها ، وتم الاعتراف بوفاتها في مؤتمر الحوار الوطني ، والاعتراف الكامل من رموز نظام دولة الاحتلال أن الإجتياح العسكري للجنوب عام 1994م حوّل دولة الجنوب إلى غنيمة حرب حُكمت بالاستعمار. ولكن للأسف الشديد ، لم تجد أصوات الجنوبيين آذان صاغية من المجتمع الإقليمي والدولي ، بل ذهبت تلك الدول بكل جهودها لتقديم المبادرات وعقد المؤتمرات وتقديم المساعدات لإنقاذ دولة القبيلة والفساد دولة الاحتلال الفاشلة في اليمن الشقيق ، دون أي دراسة واقعية للموروث السياسي والتاريخي للتركيبة السكانية للمنطقة ، التي استطاعت بريطانيا قراءة ذلك الواقع ، ولم تستطيع مصر بثقلها تغيير واقع اليمن رغم التضحيات الجسيمة التي قدمتها 0 وحالياً فشلت دول العالم الكبرى التي توحدت إرادتها في مجلس الأمن الدولي ، لدعم ومساندة اليمن ، ووقفت جميع جهود كافة المنظمات الاقليمية والدولية عاجزة أمام تخطي عقبات ذلك الواقع على الرغم من الدعم السياسي والمادي غير المحدود ، وفشلت كل الطرق والاساليب بما فيها وضع اليمن تحت البند السابع من تغيير دولة القبيلة والفساد . وبعد كل هذا الفشل المتكرر ، من الواجب على تلك القوى حماية مصالحها قبل النظر إلى مظلومية شعب الجنوب الواقع تحت نير الاحتلال في القرن الواحد والعشرون ، وفي عصر العولمة الذي يدعي رعاتة بحماية حقوق الإنسان. بعد هذا الاعتراف ، على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية لحماية شعب الجنوب وفق مواثيق العهد الدولي لحقوق الانسان ، ورعاية استعادة دولته وفق المواثيق الدولية . ولنا على الاشقاء حق الجوار ، والاخوة ، والمصير المشترك ، وهم يعلمون علم اليقين ان لا أمن ولا استقرار في المنطقه وقوى التطرف والإرهاب تسعى إلى السيطره على جنوب الجزيرة العربيه ، والضمانة الحقيقية لحماية أمن واستقرار المنطقة تكمن باستعادة دولة الجنوب 0 وأهداف مجموعة فجر الجنوب الجديد ، هي دعم حراك الشعب الجنوبي ، من أجل الحفاظ على جنوب موحد غير قابل للتجزئة ، واحقاق الحق في التحرير والاستقلال ، وإقامة دولتة ذات السيادة الكاملة على أراضية ، وفق الحدود الدولية المعترف بها قبل عام 1990م ، وإقامة دولة النظام والقانون دولة الجنوب العربي الجديد ، دولة التنمية والرفاهية والتعايش السلمي ، الذي يقرر اسمها وطبيعة نظام حكمها الإستفتاء الشعبي العام ، والقادرة على احتضان كافة أبناء الجنوب بمختلف مشاربهم السياسية والثقافية ، دولة قادرة على الالتحاق بركب العصر ، تحمي الحريات ، وتكفل التبادل السلمي للسلطه ، وتعالج آثار زمن المعاناة الأليم ، دولة جنوبية عربية قادرة على التأقلم مع محيطها ، بعودتها يعاد الأمن والاستقرار إلى المنطقة ، كون البيئة الجنوبية طاردة وغير حاضنة لقوى الإرهاب والتطرف ، وهي الأقدر على حماية المصالح الإقليمية والدولية ، لامتلاكها الممر المائي الذي يعتبر الشريان الرئيسي للقلب النابض لحركة الاقتصاد العالمي ، دولة جنوبية تحترم كل المواثيق الدولية ، وتقيم علاقات حسن الجوار ، وعلاقات صداقة مع من يقف مع قضية شعب الجنوب العادلة. ومجموعة فجر الجنوب الجديد لم تكن وليدة اللحظة ، بل تضم في صفوفها نخبة من النشطاء اجتمعت إرادتهم في دعم ومساندة مقاومة شعب الجنوب ، منذ اللحظات الاولى لاحتلال دولة الجنوب ، ووقف نشطاء المجموعة ضد محاولات إجتياح مناطق يافع عسكرياً والتي عرفت بقضية السعدي والتي أزالت الكثير من الآثار السلبية للحرب ، وحدت الصفوف ، ورفعت المعنويات ، وكسرت جبروت قوات نظام الاحتلال واستمر النشاط حتى توّج في الدور الإيجابي المشرف في دعم ومساندة معركة الكرامة لتحرير جبل العر . وساهم نشطاء من قيادة المجموعة مع عدد من القيادات السياسية والعسكرية في نشاط سياسي إعلامي وتأسيس ثاني منظمة جنوبية في الخارج بعد ( تاج ) الا إن نشاطها توقف قبل اعلان إشهارها بسبب ظروف ( خارجية ) قاهرة خارجة عن الإرادة . ومنذ الانطلاقة الاولى للحراك سارع نشطاء المجموعة إلى تلبية النداء وتكثيف الجهود وساهمت مع غيرها من القوى على الساحة بنشاط لا يتسع المجال لذكر كل تفاصيله نوجز منه الاتي : أولاً : ساهم نشطاء المجموعة بنشاطات سياسية على مختلف الأصعدة منها المشاركة الفعلية في تأسيس اول مجلس لدعم الحراك الجنوبي في الخارج ، والذي كان له السبق في الدعم والاسناد المادي والمعنوي للحراك الجنوبي في بداية نشاطاته الاولى . ثانياً : ساهم نشطاء المجموعة في التنسيق بين قيادات ورموز الجنوب التاريخية مابعد دولة الاستقلال وما قبلها وعلى الرغم من الجروح الغائرة في النفوس من أحداث المراحل السابقة . إلا أن قيادة المجموعة استطاعت أن تدير عملاً نوعياً في مد جسور التواصل والتنسيق بين قيادات المرحلتين ، أثمر إلى توحيد أهداف الخطاب السياسي في الثبات مع خيارات الشعب الجنوبي وخاطبت تلك الرموز عدد من المنظمات الدولية والإقليمية وطرح قضية شعب الجنوب على أعلى المستويات. ثالثاً : ساهم نشطاء المجموعة بجهود متواضعة في النشاطات الاعلامية منذ أواخر التسعينات حتى تأسيس وتطوير عمل قناة عدن لايف وغيرها من نشاطات المجموعة التي تمت وكانت المصلحة العامة تقتضي عدم إشهار اسم المجموعة . وبالله التوفيق ،،، صادر عن مجموعة فجر الجنوب الجديد