نتابع الأخبار ونسمع المراسلين للقنوات الفضائية وهم جميعا شماليين يمارسون التضليل والكذب والخداع والمغالطة على القنوات التي اعتمدتهم لتزويدها بالأخبار لإخفاء جرائم بلادهم الشمال ضد شعب الجنوب كما نشاهدهم وهم يتمادون في تضليلهم مدعين بمقاومة يمنية شعبية ضد القوات الحوثية وضد قوات رئيسهم السابق علي عبدالله صالح الاحمر – طبعا فرق اللواء الهارب علي محسن الاحمر – مشاركة مع القوات الغازية للجنوب اما بحكم احتلالها منذ 1994م او باندماجها مع قوات المخلوع والحوثي في حرب الابادة البشرية والتطهير العرقي ضد شعب الجنوب بينما رغم كل تلك الحقائق الواضحة فان ما يوردونه من تضليل عن وجود مقاومة في بعض اجزاء الجمهورية العربية اليمنية قبل اعلان الوحدة عام 1990م هو محض افتراء وتغطية على جرائم مختلف الاطراف في صنعاء ضد الجنوب وضد شعبه الذي كدسوا الاسلحة لابادته في المركز التجارية وكل حي ومعظم بيوت الشماليين في العاصمة الجنوبية عدن.. ان عدوان صنعاء عام 1994م وانقلابها على الوحدة واتفاقياتها وتحويلها الى احتلال لأكثر من 50 لواء شمالي يبيدون شعب الجنوب باسم الوحدة اليمنية مضافا اليه الرفض الجنوبي السلمي للاحتلال وتعاظم الحراك السلمي الحنوبي منذ 7/7/94م وحتى العدوان الثاني الذي مضى عليه اكثر من شهر وهو مستمرا ليلا ونهارا ويتم فيه هدم البيوت على رؤوس ساكنيها وفرض الحصار على كل محافظات الجنوب المحتل دون انتقاد من اي حزب شمالي او من اعلامي او مثقف او رجل يخاف الله ولديه ضمير حي يقول الصدق في شعب شمالي عدده عشرين مليون مسلم كما يقولون دون ان يستنكر اي احد مايحدث لشعب الجنوب من حرب ابادة وتطهير عرقي ..من هنا فان اي حل للحالة اليمنية لن يكون ذي جدوى مالم يحصل شعب الجنوب على حقه في الحياة الحرة الكريمة واستعادة استقلاله ودولته بهويته الوطنية المعروفة عبر التاريخ الجنوب العربي سيما بعد فشل المشروع القومي العربي والذي اصبح كما هو الراهن مشروعا ضد الأمة العربية وضد الأمة الاسلامية واي قومي او اسلامي او يساري تقدمي لا يقر بالواقع المزري الذي يعيشه شعب الجنوب تحت الاحتلال الاستيطاني الهمجي الشمالي للجنوب يكون قد فقد قيمته ووزنه هابطا بنفسه الى حياة الغاب التي يفترس فيها القوي الضعيف وبهكذا وضع لن يتحقق السلم في الشمال قبل الجنوب ولن يتحقق الاستقرار المنشود للمنطقة والأمن والسلم الدوليين…